استنكرت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بشدة، ما سمته "الإنزال القوي" لبعض الأحزاب السياسية، باستغلال نفوذها السياسي والاقتصادي في دعم "أذرعها النقابية بطرق غير مشرفة". واعتبر الاتحاد المغربي للشغل في بيان تلقى "اليوم 24" نسخة منه، أن دعم الأحزاب لأذرعها النقابية "خرق سافر لمبدأ استقلالية العمل النقابي عن الأحزاب والسلطة وأرباب العمل"، مؤكدا أن هذا المبدأ ظل الاتحاد متشبثا به وسيبقى مدافعا عنه. كما وصفت النقابة التي يقودها الميلودي موخاريق، تدبير وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز، لعمليات الانتخابات المهنية في القطاع الخاص ب"السيء"، وعبرت عن احتجاجها على "عدم إشراكه للحركة النقابية في التهييء والإعلان عن نتائج الانتخابات المهنية، كما تحتج على عدم تفاعله مع مراسلات واقتراحات الاتحاد المغربي للشغل". وزاد الاتحاد مهاجما أمكراز، "كل هذه التصرفات تتمُّ من لدن وزارة يُفترض أن تكون نموذجا في الحوار والمقاربة التشاركية مع الفرقاء الاجتماعيين". وسجلت النقابة ذاتها ب"أسف استمرار الحكومة في تهميش الحركة النقابية في اتخاذ القرارات الاجتماعية بطريقة أحادية"، واعتبرت أن آخر أشكال التهميش "محاولة فرض الرفع من سن التقاعد لمنخرطي النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد(RCAR)، دون عرضه على الحركة النقابية أو استشارتها"، وجددت التأكيد على موقفها الثابت والرافض لرفع سن التقاعد.