قادت الضربات الترجيحية إيطاليا إلى نهائي كأس الأمم الأوربية، على حساب إسبانيا بواقع 4/2، في المباراة التي جرت أطوارها مساء اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب ويمبلي، في نصف نهائي المسابقة. وسيطر المنتخب الإسباني على مجريات الجولة الأولى طولا وعرضا، ما جعل نظيره الإيطالي يضطر للعودة إلى الوراء، بغية تحصين دفاعه خوفا من تلقي الهدف الذي قد يبعثر كل ما بناه مانشيني، علما أن المحاولات التي أتيحت للطرفين لم تكن بتلك الخطورة الكبيرة التي بإمكانها مباغثة الحارسين معا، إذ كان الشوط الأول تكتيكيا بامتياز، نظرا لأن لا أحد يريد المغامرة هو الأول، ما جعل اللقاء في نصفه الأول، لم يرقى للمستوى المطلوب كما كان منتظرا. وفشل المنتخبان معا في الوصول إلى شباك بعضهما البعض، رغم الفرص التي أتيحت لهما على أقليتها، مع أفضلية طفيفة للمنتخب الإسباني، فيما كادت إيطاليا أن تباغث أبناء إنريكي من خلال المحاولات التي سنحت لها، في شوط افتقد فيه الطرفان إلى النجاعة الهجومية، التي تميزا بها في الأدوار السابقة، لتنتهي 45 دقيقة الأولى كما بدأت على واقع البياض واستمر الحال على ماهو عليه في الشوط الثاني، سيطرة إسبانية، مقابل دفاع إيطالي يمنع كل محاولات رفقاء بوسكيتس من الاقتراب إلى حارسهم، فيما ظلت إيطاليا تناور وقتما سنحت لها الفرصة بحثا عن مباغثة الإسبان، وهو ما تأتى لها في الدقيقة 59 بقدم اللاعب فيدريكو كييزا، من تسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة لسيمون للتصدي، مستغلا ارتباكا في الدفاع الإسباني عند إبعاد الكرة، تقدم جعل إنريكي يوصي لاعبيه بالتقدم أكثر وأكثر لإدراك التعادل بسرعة، مع عدم ترك فراغات في الدفاع للطاليان، الأمر الذي طبقه اللاعبون بالحرف، لكن دون الإفلاح في الوصول إلى الشباك الإيطالي الذي ظل مستعصيا عليهم. وظل المنتخب الإسباني يبحث عن الحل الذي سيقوده إلى فك شفرة الدفاع الإيطالي، فيما كادت إيطاليا إضافة الهدف الثاني من خلال بعض المحاولات التي أتيحت لها لحسم النتيجة لصالحها، لكن الإسبان كان لهم رأي آخر في الدقيقة 80، بعد تيكي تاكا من وسط الملعب، قادتهم إلى الوصول إلى شباك إيطاليا عن طريق موراتا، باقي اللقاء في وقته الأصلي لم يعرف أي جديد، لينتهي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل على إثره الطرفان إلى الأشواط الإضافية، للحسم في هوية المتأهل إلى النهائي. ولم تشهد الأشواط الإضافية أي تغيير في عداد النتيجة، رغم بعض الفرص التي أتيحت للمنتخبين معا، مع أفضلية لإسبانيا التي كانت قريبة من إضافة الهدف الثاني، فيما تسلل العياء للاعبي إيطاليا، ما جعلهم يسيرون الثلاثين دقيقة بخبرتهم فقط، لتنتهي المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، مر على إثرها الطرفان إلى الضربات الترجيحية، التي قادت منتخب إيطاليا إلى نهائي ويمبلي، على حساب إسبانيا بواقع 4/2،لمواجهة المتأهل من إنجلترا والدانمارك، في المباراة التي ستجرى غدا بداية من الساعة الثامنة مساء.