التحق المنتخب الإيطالي بنظيره الدانماركي، مساء اليوم السبت، بربع نهائي بطولة أمم أوربا، عقب فوزه قبل لحظات بهدفين لهدف على النمسا بعد التمديد، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب ويمبلي في ثمن نهائي المسابقة. وفشل المنتخبان معا في الوصول إلى شباك بعضهما البعض في الجولة الأولى، رغم الفرص التي أتيحت لهما، مع أفضلية طفيفة لإيطاليا التي افتقدت للنجاعة الهجومية التي كانت تتسم بها في دور المجموعات، فيما كاد المنتخب النمساوي أن يباغث أبناء مانشيني من خلال المحاولات التي سنحت له، لولا الوقوف الجيد لدوناروما رفقة الدفاع، لتنتهي 45 دقيقة الأولى كما بدأت على واقع البياض. وانتقلت السيطرة في الشوط الثاني من المنتخب الإيطالي إلى النمساوي الذي كان خطيرا في هجماته، حيث كان قريبا من افتتاح باب التهديف في أكثر من مناسبة من خلال الانسلالات من الأجنحة، وكذا التسديد من بعيد، إلى جانب التمريرات التي شكلت خطورة على الدفاع الإيطالي، فيما اعتمد رفقاء دي لورينزو على الهجمات المرتدة لعلها تجدي نفعا مع توالي الدقائق . واستمرت الأمور على ماهي عليه، هجمة هنا وهناك بحثا عن الهدف الذي سيرسل أحدهما إلى ربع النهائي، للالتحاق بالدانمارك الذي تأهل على حساب ويلز بعدما دك شباكه برباعية نظيفة، إلى حين وصول الدقيقة 65 التي أعلنت عن التغيير في عداد النتيجة، حينما تمكن النمسا من تسجيل الهدف الأول برأسية اللاعب ماركو ارناوتوفيتش، إلا أن فرحة رفقاء ألابا لم تكتمل، بعدما ألغى الحكم الهدف بعد العودة إلى الفار بداعي وجود التسلل. وحاول المنتخبان الوصول إلى شباك بعضهما البعض بشتى الطرق، دون الإفلاح في ذلك، تارة بسبب التسرع وقلة التركيز، وتارة للوقوف الجيد للدفاعين معا، رفقة الحارسين دوناروما، ودانييل باشمان، اللذان كانا في يومهما بالتصدي لكل الكرات التي اتجهت إليهما، لتنتهي المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، انتقل على إثرها الطرفين إلى الأشواط الإضافية، بغية الحسم في هوية المتأهل بينهما إلى ربع النهائي. وتمكن المنتخب الإيطالي من تسجيل الهدف الأول مع بداية الشوط الإضافي الأول، عن طريق اللاعب فيدريكو كييزا، بعد تيكي تاكا إيطالية بدأت من وسط الميدان، تقدم جعل النمسا تتقدم بعدد أكبر من اللاعبين بغية إدراك التعادل، إلا أن الطاليان كان لهم رأي آخر، بعدما تمكنوا من إضافة الهدف الثاني بقدم اللاعب ماتيو بيسينا في الدقيقة 105، منهيا به الفترة الإضافية الأولى لتقدم منتخبه بهدفين نظيفين. وحاولت النمسا تقليص الفارق في الجولة الإضافية الثانية، إلا أنها فشلت في ذلك، في ظل الوقوف الجيد للدفاع الإيطالي، والضغط العالي الذي فرضه مهاجموه، ما جعل رفقاء ألابا يعتمدون على الهجمات المرتدة، لعلها توصلهم إلى مرمى دوناروما الذي ظل مستعصيا عليهم، إلى حين وصول الدقيقة 113، التي عرفت تقليص الفارق برأسية ساسا كالادزيتش، هدف جعل النمسا تضغط أكثر وأكثر لإدراك التعادل للمرور إلى الضربات الترجيحية، فيما ظلت إيطاليا تحاول السيطرة على الكرة، والبحث عن إمكانية إضافة الهدف الثالث لحسم نتيجة المباراة، دون الإفلاح في ذلك، لينتهي اللقاء بفوز صعب لإيطاليا بهدفين لهدف على النمسا والتأهل إلى ربع النهاية بشق الأنفس.