وجهت عائلة سجين يدعى ر.ق، معتقل بالسجن المحلي بالاوداية، بمراكش، اتهامات بتعرض ابنهم إلى التعذيب، بتعليقه مصفد اليدين على شباك حديدي داخل السجن، مع تعريضه للتعنيف من طرف الحراس، ما نتج عنه جروح مهمة في معصميه، قبل أن تقرر إدارة السجن وضعه لمدة 45 يوما في السجن الإنفرادي "الكاشو". هذه الإتهامات جاءت على لسان والدة المعتقل وعدد من شقيقاته، في فيديو جرى نشره على "يوتيب"، حيث أشرن، نقلا عن محامي السجين، إلى خطورة الوضع الصحي لهذا الاخير بعد وضعه في الكاشو، لاسيما وأنه يعاني من مرض الربو. وتعليقا على هذا الموضوع، نفت إدارة السجن المحلي بالأوداية، في بلاغ لها، اليوم الأحد، أن يكون السجين المعني قد تعرض لأي شكل من أشكال التعذيب أو سوء المعاملة. وقالت إدارة المؤسسة السجنية في بيان توضيحي إن هذا الأخير "ذو سلوك سيء وقد ارتكب بتاريخ 20/06/2021 مخالفة إحداث الضوضاء وعدم الإمتثال والتهديد، وبعد عرضه على لجنة التأديب بالمؤسسة أصدرت في حقه عقوبة الوضع بالزنزانة الانفرادية لمدة 45 يوما". وأكد البيان أن السجين المعني لم يتعرض لأي شكل من أشكال التعذيب أو سوء المعاملة، كما أنه لم يتقدم إلى إدارة المؤسسة بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام ويتسلم وجباته الغذائية بشكل يومي، وهو يتمتع بكل حقوقه التي يكفلها له القانون بما فيها الحق في الرعاية الصحية. وخلصت إدارة المؤسسة السجنية إلى أن الترويج لادعاءات كاذبة في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية لن يثنيها عن التطبيق الصارم للمقتضيات القانونية، عبر زجر كل مخالفة للقانون الداخلي للمؤسسة والتصدي لأية محاولة للحصول على امتيازات غير قانونية.