أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، عن انتشال جثث 14 مهاجرا سريا، اليوم السبت، هلكوا إثر انقلاب مركب بعرض السواحل التونسية. وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة، صفاء مشهلي، في تغريدة، أنه "تم العثور على جثث 14 شخصا، من بينهم طفل وامرأة، على سواحل مدينة الزاوية الليبية" (45 كلم غرب طرابلس). من جهته، أشار الهلال الأحمر التونسي إلى أن 43 مهاجرا سريا اعتبروا في عداد المفقودين، في حين تم إنقاذ 84 آخرين، إثر انقلاب مركبهم قبالة سواحل جرجيس بجنوب شرق تونس. وأوضح رئيس فرع الهلال الأحمر التونسي في مدنين (جنوب-شرق)، منجي سليم، أن هؤلاء المهاجرين كانوا ضمن مجموعة تتكون من 127 شخصا، من جنسيات إفريقية وآسيوية، انطلقوا من ميناء زوارة الليبية، مضيفا أن محرك مركبهم تعطل وانقلب بمن عليه. وأشار إلى أن المهاجرين السريين ال84 الذين أنقذهم بحارة تونسيون قبالة سواحل ميناء جرجيس، تم نقلهم إلى هذا الميناء من قبل خفر السواحل التونسي. من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع التونسية أن وحدة بحرية تابعة لجيش البحر، أنقذت ليلة البارحة، بالتعاون مع قوارب صيد، 84 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة غرق قاربهم بشمال شرق جرجيس. وأوضحت أن المهاجرين، الذين يحملون جنسيات مختلفة (بنغلاديش والسودان واريتريا ومصر والتشاد)، وتتراوح أعمارهم بين 3 و40 سنة، أفادوا بأنهم أبحروا من سواحل زوارة بليبيا ليلة 28 إلى 29 يونيو الماضي، بنية اجتياز الحدود البحرية خلسة في اتجاه أوربا. وتمثل ليبيا، نقطة عبور رئيسية بالنسبة لعشرات المهاجرين، الساعين كل سنة إلى الالتحاق بأوربا، عبر السواحل الإيطالية، التي تبعد ب300 كلم. وقد تضاعفت، خلال الأشهر الأخيرة، محاولات المهاجرين السريين الانطلاق من السواحل الليبية، رغم المخاطر التي تحف بعملية العبور. واعترض خفر السواحل الليبي، منذ مطلع السنة، حوالي 12 ألف مهاجر سري، تم ترحيلهم إلى بلدانهم. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن أربعة آلاف شخص يوجدون حاليا بمراكز الاحتجاز بليبيا، في حين اعتبر آلاف الأشخاص في عداد المفقودين. ويعزى ارتفاع محاولات الهجرة انطلاقا من ليبيا إلى عدم الاستقرار الاقتصادي بالبلاد جراء الأزمة الصحية، وإلى توقف المعارك بطرابلس، فضلا عن تحسن أحوال الطقس.