انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا، بمشاركة 15 دولة بينها المغرب، الذي قررت الحكومة الألمانية استدعاءه، بعدما استثنته من النسخة الأولى من المؤتمر. وتضم قائمة الدول المشاركة: ليبيا وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة. كما تشمل قائمة المشاركين تونس والجزائر والمغرب ومصر والإمارات. ويشارك في المؤتمر أربع منظمات دولية هي الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية. وخلال كلمة له في افتتاح المؤتمر، دعا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد 24 دجنبر المقبل. وقال الدبيبة: "يفصلنا عن الانتخابات 6 أشهر، ولكن للأسف الخلافات الداخلية ما زالت مستمرة ولم تعتمد الميزانية حتى الآن"، داعيا "المجتمع الدولي للمساعدة في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد". وأضاف: "مطلوب كذلك المزيد من العمل لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا"، داعيا المجتمعين في برلين إلى "الالتزام بتعهداتهم ومساعدتنا في ردع المعرقلين للعملية السياسية". وحول قانون الانتخابات، قال الدبيبة: "هذه العملية خارجة عن صلاحيات الحكومة، لكنها القاعدة الأساسية التي تبنى عليها الانتخابات". هذا وشهد المؤتمر تغيب وزيري الخارجية الصيني والروسي، وحضر ممثلان عنهما. وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الحكومة الليبية في فعاليات مؤتمر برلين. وفي يناير 2020، استضافت برلين النسخة الأولى من المؤتمر بمشاركة دولية بهدف المساهمة في حل النزاع الليبي، وخرج المؤتمر ببنود كان أبرزها التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في البلاد. ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 دجنبر المقبل.