عاد الرجاء الرياضي بانتصار صعب من المحمدية، عقب فوزه قبل لحظات بهدفين لهدف على شباب المحمدية، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب البشير، لحساب الجولة العشرين من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وكانت بداية الجولة الأولى عكس التوقعات، بعدما سيطر شباب المحمدية على معضم مجرياتها، ما جعل الرجاء يعود للوراء لتأمين دفاعه، خوفا من تلقي هدفا مبكرا، قد يبعثر أوراق لسعد جردة الشابي رفقة لاعبيه، خصوصا وأن الفريق الأخضر يبحث عن الفوز لتقليص الفارق مع المتصدر غريمه التقليدي الوداد الرياضي، خوف رفقاء رحيمي كان في محله، حيث تمكن أبناء رشيد روكي من افتتاح باب التهديف عند الدقيقة 13، برأسية اللاعب عبد الرزاق ناقوس. وحاول الرجاء بعد الهدف إدراك التعادل، بالاعتماد على التسديد من بعيد، في ظل الوقوف الجيد للدفاع الشبابي الذي كان صدا منيعا لكل المحاولات الرجاوية، فيما اختار رفقاء مرابط الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تعطي أكلها مع توالي الدقائق، إلا أن الفريقين معا فشلا في زيارة الشباك، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم المحمدية بهدف نظيف. ودخل الرجاء الشوط الثاني ضاغطا منذ البداية، ما جعله يعدل النتيجة بعد ثلاث دقائق فقط من البداية، بقدم اللاعب بين مالانغو، بعد تمريرة محكمة من سفيان رحيمي، ليتواصل بعدها بحث المحمدية البحث عن إضافة الهدف الثاني، رفقة الرجاء، إلا أنهما فشلا في ذلك، نظرا للتسرع الذي كان مسيطرا على الكل، خصوصا في اللمسة الأخيرة. وشهدت العشر دقائق الأخيرة من المباراة، ندية كبيرة بين الفريقين، حيث تبادل الطرفان السيطرة والمحاولات التي كانت معضمها خطيرة على حارسي الناديين معا، إذ استمرت الأمور على ماهي عليه، إلى أن أتت الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، معلنة عن إضافة الرجاء للهدف الثاني من علامة الجزاء، بقدم اللاعب محسن متولي، لينتهي اللقاء بفوز الرجاء بهدفين لهدف. ورفع الرجاء رصيده إلى 36 نقطة في وصافة الترتيب، مع مبارتين ناقصتين، أمام كل من سريع واد زم، ونهضة بركان، فيما تجمد رصيد شباب المحمدية عند النقطة العشرين في المركز 14.