قلص الرجاء الرياضي الفارق بينه وبين المتصدر الوداد إلى نقطة واحدة، بعد فوزه قبل لحظات بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية الملعب الشرفي لوجدة، لحساب الجولة 18 من القسم الاحترافي الأول. وحاول مولودية وجدة مباغثة الرجاء مع بداية الجولة الأولى، إلا أنه فشل في ذلك، ليتحول بعدها الضغط لصالح الفريق الأخضر، الذي كثف من هجماته بغية تسجيل هدف السبق، للعب باقي دقائق المباراة بأريحية كبيرة، إلا أن التسرع في ختم الهجمة حال دون الوصول للمبتغى في أكثر من مناسبة، خصوصا من طرف مالانغو الذي ضيع الكثير من المحاولات، تارة بسبب قلة التركيز، وتازة للتدخل الجيد للحارس الوجدي، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات الرجاوية. وظل رفقاء نغوما يحاولون تسجيل الهدف الأول، بالاعتماد على سرعة المهاجمين، إلى جانب الاعتماد بين الفينة والأخرى على الانسلالات من الأجنحة، والتمرير لاستغلال الضربات الرأسية التي يتميز بها فابريس وبين، فيما كان المولودية يناور بين الفينة والأخرى بغية الوصول إلى مرمى الزنيتي، خصوصا عن طريق اللاعب آدم النفاتي، إلا أن الحارس الرجاوي كان سدا منيعا لكل المحاولات، تألق دفاع الأخضر في إبعاد الخطورة على حارسه، جسده اللاعبون في الهجوم، بعدما تمكن مالانغو من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 33، برأسية محكمة بعد تمريرة محكمة من الهبطي من ضربة ركنية، تقدم دفع المولودية للضغط محاولة منه لتسجيل التعادل، إلا أنه لم يتمكن من بلوغ الهدف الذي يصبو إليه، لينتهي الشوط الأول بتقدم أبناء الشابي بهدف نظيف. واستمر الضغط الرجاوي في الجولة الثانية، حيث حاول أن يضيف الهدف الثاني، لتسيير باقي دقائق المباريات بأريحية، خصوصا وأن الفريق تنتظره مواجهة مهمة، في إياب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية الأحد المقبل، أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، إلا أنه فشل في ذلك بسبب قلة التركيز، فيما ظل مولودية وجدة يناور وقتما أتيحت له الفرصة، بغية إدراك التعادل، إذ كاد أن يصل إلى مبتغاه في الدقيقة 58، بقدم اللاعب صلاح الدين باهي من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لولا التدخل الجيد للزنيتي الذي كان في المكان المناسب. وشهدت باقي أطوار الجولة الثانية ندية كبيرة بين الفريقين، حيث تبادل الفريقان السيطرة فيما بينهما، مع أفضلية رجاوية، حيث كاد الفريق أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 65، بعد تيكي تاكا رائعة من وسط الميدان قادها محسن متولي، ليتمكن بعدها مباشرة أبناء الشابي من تسجيل الهدف الثاني، عن طريق اللاعب نغوما، بعد تمريرة على المقاس من مالانغو. وحاول مولودية وجدة تقليص الفارق، عبر المحاولات التي سنحت له، حيث اندفع في الربع ساعة الأخيرة أكثر نحو المقدمة، لعله يتمكن من تسجيل هدف، إلا أنه فشل في ذلك بسبب التسرع، والدفاع المتراص للرجاء، هذا الأخير الذي استغل تقدم رفقاء الهاني لتشكيل الخطورة على دفاعه، ما جعل صاحب الأرض يقوم بأخطاء كثيرة في التغطية الدفاعية، أسفرت إحداها عن طرد اللاعب جمال حركاس بعد عرقلته لمالانغو، حيث كاد بعدها الشاكير من إضافة الهدف الثالث من ضربة حرة مباشرة، لولا التدخل الجيد للحارس فخر، ليأتي الرد الوجدي مباشرة من قدم اللاعب آدم النفاتي الذي راوغ ثلاثة مدافعين من الخصم، وسدد كرة قوية كانت محايدة للمرمى بقليل، فيما كاد الرجاء مرة أخرى أن يصل إلى مرمى فخر للمرة الثالثة من تسديدة قوية أرسلها متولي لولا التصدي الرائع منه، لتنتهي المباراة بفوز الرجاء بهدفين نظيفين. ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 33 نقطة في وصافة الترتيب، على بعد نقطة واحدة من المتصدر غريمه التقليدي الوداد، فيما تجمد رصيد مولودية وجدة عند النقطة 24 في المركز السادس.