أفادت مصادر متطابقة أن جنودا اقتادوا كلا من الرئيس الانتقالي في مالي، باه نداو، ورئيس الوزراء، مختار وان، إلى معسكر كاتي، قرب باماكو في ما يبدو أنه استعراض قوة بعد تأليف حكومة جديدة. وقال مسؤول عسكري كبير: "الرئيس، ورئيس الوزراء هما هنا في كاتي لقضايا تعنيهما"، فيما أكد مسؤول في الحكومة، لم يشأ كشف هويته، لحساسية هذه المعلومات، أنه تم اقتياد المسؤولين إلى كاتي. وقالت مصادر لوسائل إعلام إن الحرس الوطني المالي من نفذ اعتقال الرئيس، ورئيس الوزراء، مشيرة إلى أن بوادر الانقلاب في مالي ظهرت مع بدء تشكيل رئيس الوزراء للحكومة. من جانبه، قال رئيس وزراء مالي لوكالة الأنباء الفرنسية: "عسكريون اقتادوني بالقوة إلى مكتب الرئيس". كما دعت السفارة الأمريكية في مالي مواطنيها إلى توخي الحذر، بعد رصد نشاط عسكري كبير. يذكر أن الكولونيل المتقاعد، باه نداو، أدى، في شتنبر الماضي، اليمين رئيسا مؤقتا لمالي، ليشرف على فترة انتقالية، مدتها 18 شهرا، تعود بعدها البلاد إلى الحكم المدني، بعد انقلاب عسكري، في 18 غشت الماضي، أطاح بالرئيس، إبراهيم أبو بكر كيتا. كما أدى الكولونيل أسيمي جويتا، قائد المجلس العسكري، اليمين نائبا للرئيس خلال الفترة الانتقالية، وذلك في مراسم جرت في العاصمة باماكو، وفق ما نقلته "رويترز".