احتجز جنود ماليون غاضبون، مساء اليوم الاثنين، الرئيس الانتقالي باه انداو، والوزير الأول مختار وان، وبعض كبار المسؤولين، في محطة جديدة من التوتر السياسي الذي تعيشه مالي منذ 2012. وقالت مصادر صحفية إن ضباطاً في مالي اعتقلوا الرئيس ورئيس الوزراء بعد تعديل حكومي عزل وزيري الدفاع والأمن. وقالت المصادر إن الحرس الوطني المالي هو من نفذ اعتقال الرئيس ورئيس الوزراء، مشيرة إلى أن بوادر الانقلاب في مالي ظهرت مع بدء تشكيل رئيس الوزراء للحكومة. من جانبه، قال رئيس وزراء مالي لوكالة الأنباء الفرنسية، "عسكريون اقتادوني بالقوة إلى مكتب الرئيس". كما دعت السفارة الأميركية في مالي، مواطنيها لتوخي الحذر بعد رصد نشاط عسكري كبير. يشار إلى أنه في شتنبر الماضي، أدى الكولونيل المتقاعد باه نداو اليمين رئيسا مؤقتا لمالي ليشرف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا تعود بعدها البلاد للحكم المدني بعد انقلاب عسكري في 18 أغسطس آب، أطاح بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا. كما أدى الكولونيل أسيمي جويتا قائد المجلس العسكري اليمين نائبا للرئيس خلال الفترة الانتقالية وذلك في مراسم جرت في العاصمة باماكو، وفق ما نقلته "رويترز".