في ظل تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين المغرب، صعد المغرب من لهجته تجاه اسبانيا، محذرا إياها من مغبة اختيار إخراج زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، دون محاسبة، كما دخلها. وتلاحق غالي مجموعة من الدعاوى القضائية بشأن تورطه في جرائم حرب. وقالت بنيعيش، بعد لقائها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، محذرة الجارة الشمالية، "إذا اختارت إسبانيا إبعاد زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي "بغموض" بالطريقة نفسها التي دخلت بها، فإنها "تختار التفاقم الأزمة وتدهور العلاقات" الثنائية. وفي بيان تلته في وزارة الخارجية بالرباط بعد لقاء بوريطة، دعت السفيرة، إلى التشاور مع المغرب، ولم تتردد في وصف أزمة العلاقات الإسبانية بأنها "أزمة خطيرة". يشار إلى أن هجرة الآلاف من المغاربة نحو سبتةالمحتلة، منذ الاثنين، تسبب في توتر كبير بين المغرب وإسبانيا، وانتقل تدبير الأزمة إلى يد الحكومة الإسبانية المركزية، وسط تصعيد إسباني، عبر عنه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بزيارته لسبتة ومليلية اللتين يطالب بهما المغرب، كما أن تصريحات وزراء في حكومته مثل وزير الداخلية، مدافعا عن استضافة بلاده لإبراهيم غالي، زادت في الاحتقان القائم. وكانت الأزمة بين إسبانيا والمغرب قد اندلعت، الشهر الماضي، بقبول إسبانيا استقبال زعيم جبهة "البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي للاستشفاء، وهو ما ردت عليه الخارجية المغربية باستدعاء سفير إسبانيا في الرباط.