اليوم 24 اعتبرت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، أن الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لجائحة كورونا، مكنت من تحقيق انخفاض ملموس في الحالات الإيجابية للأسبوع الرابع على التوالي، معلنة رصدها تزايد الإصابات في ثلاث جهات. وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة للفترة ما بين 26 أبريل الماضي و10 ماي الجاري، أن انخفاضا ملموسا في الحالات الإيجابية المسجلة في المملكة بنسبة -19,5 في المائة يوضح جليا وقع الإجراءات الاحترازية المتخذة خلال هذا الشهر الفضيل، ومدى الالتزام بها من طرف أغلبية المواطنين. وأفاد بأن هذا الانخفاض شمل 9 جهات وهي جهة كلميم-واد نون ب(-50,0)، وجهة الشرق (-43,3)، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة (-33,7)، وجهة الداخلة-وادي الذهب (-29,0)، وجهة مراكش-آسفي (-23,1)، وجهة الدارالبيضاء-سطات (-21,1)، وجهة بني ملال-خنيفرة (-18,2)، وجهة درعة-تافيلالت (-8,7)، وجهة طنجة- تطوان-الحسيمة (-6,7). وأضاف بلفقيه أن الجهات الأخرى عرفت ارتفاعا في عدد الحالات الإيجابية مقارنة بين الأسبوعين الأخيرين، وهي جهة سوس ماسة (+23,0)، وجهة العيون-الساقية الحمراء (+28,8)، وجهة فاس-مكناس (+40,0). وعرف معدل الإصابة الأسبوعي ، من جهته ، انخفاضا ملحوظا خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث مر من 6,9 إلى 5,5 حالة لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع الأخير، كما سجلت منظومة الرصد الصحي خلال هذين الأسبوعين تحسنا في نسبة الإيجابة المسجلة، حيث مرت من 4,47 في المائة إلى3,34 في المائة، علما أن أعلى نسبة سجلت بجهة الدارالبيضاء-سطات (10,2 في المائة)، وأدنى نسبة بجهة فاسمكناس. وأبرز أن عدد الحالات النشطة عرف انخفاضا حيث تراجع من 5109 حالة منذ أسبوعين إلى 3878 حالة نشطة يوم أمس، أي بانخفاض ناهز 31,7 في المائة، فيما سجل عدد الحالات الحرجة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، وللأسبوع الرابع على التوالي، انخفاضا بنسبة ناقص 20 في المائة، خلال الأسبوعين الأخيرين، ومر من 349 إلى 279 حالة حرجة إلى حدود يوم أمس. وبخصوص التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، عرف هو الآخر استقرارا في قيمته خلال الأسبوعين الأخيرين، فيما واصل مؤشر التكاثر والتوالد على الصعيد الوطني في الانخفاض، واستقرت قيمته في 0,90 في نهاية الأسبوع الماضي. وذكر رئيس قسم الأمراض السارية ، في هذا الصدد، بأن المخطط الوطني لمكافحة جائحة كورونا يطمح عبر أهدافه المسطرة إلى تخفيض هذا المؤشر إلى قيمة أقل من 0,7. وفي معرض حديثه عن منحنى الوفيات الأسبوعي، أبرز المسؤول الصحي أن منظومة الرصد الصحي لازالت تسجل ما بين 40 و45 حالة وفاة أسبوعيا. وشدد على أن هذه المعطيات والمؤشرات الوبائية المسجلة خلال الأسبوعين الفارطين، "تثمن التحسن في الوضعية الوبائية في المملكة، التي سبق وأن لامسنا بوادرها من قبل، وتؤكد لنا جدوى الإجراءات الإدارية المتخذة، وتلزمنا في الوقت نفسه المزيد من الحيطة والحذر، للحفاظ على هذه المكتسبات". وأبرز أن عدد الحالات الإيجابية المؤكدة إلى حدود مساء يوم أمس الاثنين 10 ماي 2021، ما مجموعه 513922 حالة، حيث يعطي هذا الرقم معدل إصابة تراكمي يقارب 1413 حالة لكل 100 ألف نسمة، موضحا أن هذه النسب والمؤشرات تمنح المغرب الرتبة 39 عالميا والثانية إفريقيا بالنسبة لعدد الحالات الإيجابية. وأضاف أن عدد حالات الوفاة بلغ إلى حدود يوم أمس الاثنين، 9077 حالة وفاة مؤكدة والذي يعطي نسبة إماتة وطنية تقارب 1,8 في المائة، مقارنة بنسبة عالمية تقدر ب2,1 في المائة، ليكون المغرب محتلا المرتبة 44 عالميا والرابعة إفريقيا بالنسبة لعدد الوفيات المسجلة. من جهة أخرى، أفاد السيد بلفقيه بأن نسبة الشفاء المسجلة تستمر في الارتفاع، حيث وصلت إلى 97,5 في المائة، مع تسجيل تعافي 501146 حالة. وبخصوص الأحداث البارزة خلال الأسبوعين الأخيرين، أكد المسؤول الصحي استمرار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا لأسبوعها ال15 على التوالي، حيث وصل عدد الجرعات الى حدود يوم أمس إلى 5726928 كحقنة أولى، و440486 كحقنة ثانية. وأعلن عن استلام المغرب خلال الأسبوع الماضي ويوم أمس، لدفعات جديدة من لقاح "سينوفارم" الصيني، والتي سمحت بتوسيع الفئة العمرية المستهدفة من عملية التلقيح ضد الكوفيد، لتشمل المواطنات والمواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و55 سنة. وأمام هذه البوادر الإيجابية للوضع الوبائي بالمملكة، أكد المسؤول أن وزارة الصحة تدعو جميع المواطنات والمواطنين إلى المزيد من الاحترام والتقيد بالتدابير الوقائية خلال هذه الأيام المباركة، ومواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية، تزامنا مع عطلة عيد الفطر للحد من انتشار هذه الجائحة، وضمان نجاح الحملة الوطنية للتلقيح في المملكة.