تمكن فريق الجيش الملكي لكرة القدم، من التأهل لنصف نهائي كأس العرش، عقب تغلبه على نظيره الرجاء الرياضي بركلات الترجيح بواقع 5/3،بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي، للمباراة التي جرت أطوارها على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله في ربع نهائي المسابقة. ودخل الفريقان المباراة بدون مقدمات، حيث بادر الجيش الملكي إلى الهجوم منذ الدقيقة الأولى، إذ كاد أن يفتتح التهديف، لولا التدخل الجيد للزنيتي الذي كان في المكان المناسب، ليرد بعدها الرجاء مباشرة، بعدما تمكن من الوصول إلى منطقة الجيش، متجاوزا الدفاع ومحاولا إدخال الكرة لشباك لكرد، الذي كان هو الآخر مصدر الآمان لفريقه، بعد تمكنه من تشتيت كل الكرات الرجاوية. واستمر الفريقان معا في تبادل الهجمات وتضييع الفرص السانحة لهما للتهديف، تارة للتسرع، وتارة لتألق الحارسين معا، مع أفضلية للرجاء الذي كان خطيرا بعض الشيء في الفرص التي أتيحت له، خصوصا تلك التي اختار فيها اللاعبون التسديد من بعيد، ما جعل الشابي يحث لاعبيه على التركيز واستغلال كل المحاولات، وقتما سنحت له الفرصة، فيما بدا فاندربروك شارد الذهن، محاولا إيجاد الطريقة المثلى التي بإمكانها فك شفرة دفاع الخضر. وفشل الطرفان معا في تسجيل هدف السبق، رغم كثرة المحاولات التي سنحت لهما، نظرا لتألق الدفاع والحارسين معا، اللذان كانا في يومهما، لينتهي الشوط الأول كما بدأ، بالتعادل السلبي صفر لمثله. وكانت بداية الجولة الثانية مغايرة تماما على سابقتها، بعدما تمكن الرجاء من تسجيل الهدف الأول بقدم اللاعب محمود بنحليب، من تسديدة قوية لم تترك للحارس لكرد أية فرصة للتصدي، مستفيدا من عودة كرة رحيمي التي ارتطمت بالقائم، تقدم جعل الجيش الملكي يشن هجمات عديدة لإدراك التعادل، عبر الانسلال من الأطراف، والتسديد من بعيد، وتمرير الكرة في ظهر مدافعي الرجاء، بغية الوصول إلى مرمى الزنيتي الذي بدا مستعصيا على العساكر، بسبب تألق أنس، هذا الأخير الذي استسلم في الدقيقة 71، بعدما سدد الجيراري كرة قوية من خارج مربع العمليات، استقرت في الزاوية التسعين. وتحولت السيطرة لفريق الجيش الملكي بعد تسجيل التعادل، حيث كاد أن يضيف الهدف الثاني وينهي المباراة لصالحه، لولا تسرع لاعبيه وتألق الزنيتي الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات، فيما اختار الرجاء الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تعطي أكلها، وتمنح الفريق الهدف الثاني، الشيء الذي لم يتمكن منه رفقاء رحيمي، بسبب الوقوف الجيد لدفاع أصحاب الأرض، باقي أطوار المباراة لم تعرف أي جديد، ليتحول اللقاء إلى الأشواط الإضافية للحسم في هوية المتأهل، بعد نهايته في الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بين الطرفين بهدف لمثله. وشهد الشوط الإضافي الأول تبادل السيطرة بين الطرفين، حيث تفنن الفريقان في تضييع الفرص التي سنحت لهما للتهديف، بسبب تألق كل من الزنيتي ولكرد، اللذين تمكنا من الحفاظ على نظافة شباكهما، بعد الهدف الذي دخل مرماهما، لتنتهي الجولة الإضافية الأولى بنفس نتيجة الوقت الأصلي، التعادل بهدف لمثله. ولم يعرف الشوط الإضافي الثاني أي جديد، بعدما نال التعب من لاعبي الفريقين، ما جعلهما يعتمدان على الكرات الطويلة، والتسديد من بعيد، وانتظار أخطاء دفاع أحدهما للوصول إلى المرمى، الشيء الذي لم يحدث من كلا الطرفين، لتنتهي المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، اتجه على إثرها الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لفريق الجيش الملكي بواقع 5/3. وسيواجه الجيش الملكي في النصف، فريق رجاء بني ملال الفائز أمس على نظيره حسنية أكادير، بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية الملعب الشرفي ببني ملال.