أجبر فريق الرجاء البيضاوي على التعادل أمام الجيش الملكي، في مباراة الكلاسيكو، التي احتضنها الملعب الكبير بمراكش، لحساب الدورة ما قبل الأخيرة من الشطر الأول للبطولة الاحترافية بهدف لمثله حمل توقيع مبينغي سامسون (د60) للرجاء والبزغودي (د90+1) للجيش الملكي، بعدما كان الفريق المضيف سباقا للتسجيل، وظل في جل الأطوار محتكرا للكرة، لكن الثقة الزائدة في نفوس لاعبي الرجاء، ظنا منهم أنهم حسموا في نتيجة المباراة، خاصة بعد انتهاء الوقت القانوني والدخول في الوقت بدل الضائع، إذ سرعان ما فاجأهم إبراهيم البزغودي بهدف قاتل، عقب مرتد خاطف وفراغ على مستوى دفاع الرجاء، استغله البزغودي لينفرد بالحارس أنس الزنيتي ويودع الكرة في الشباك. الهدف أسكت الجمهور البيضاوي، ودفعه ليفجر جام غضبه على اللاعبين بالشتم والسب على تهاونهم وإهدارهم لفوز كان في متناولهم، لكنه المقابل أسعد لاعبي الجيش. وبالعودة إلى أطوار المباراة، فقد عرف شوطها الأول تكافؤا في اللعب، مع احتكار الكرة في وسط الميدان، إذ تميزت هذه الجولة بنهج تكتيكي من الطرفين اعتمد على إغلاق جميع المنافذ والاعتماد على الهجمات الخاطفة، لكنها لم تسفر عن فرص حقيقية للتهديف، ما عدا بعض تسديدات لاعبي الرجاء، لم تشكل خطورة على مرمى الحارس أمين البورقادي، وهو نفس النهج الذي عرفه الشوط الثاني، مع ضغط خفيف لأصحاب الأرض، لكن كانت تنقصهم الفعالية لاختراق دفاع الجيش، الذي عرف كيف يمتص قوة هجوم الرجاء إلى حين الدقيقة (60)، حيث تمكن اللاعب مبينغي سامسون من البصم على هدف السبق لفريقه، بتسديدة قوية ومركزة تابعها الحارس البورقادي بالعين فقط. الهدف أنعش نسبيا الرجاويين وحاولوا إضافة هدف آخر، لكن يبدو أن التهاون والثقة الزائدة في النفس فوتا عليهم إضافة أهداف أخرى، عكس الجيش الذي نزل بكل ثقله في الدقائق الأخيرة من النزال بحثا عن هدف التكافؤ، وكانت المرتدات مصدر الخطورة على دفاع الرجاء. وبينما كانت تسير هذه المواجهة نحو نهايتها، واعتقد المدرب فاخر أنه غنم بثلاث نقاط، تأتي المفاجأة من ابراهيم البزغودي، الذي استغل فراغا على مستوى دفاع الرجاء، حيث انسل بسرعة لينفرد بالحارس الزنيتي، ويتمكن من توقيع هدف التعادل القاتل، الذي حول فرحة الرجاء إلى حسرة، خاصة فاخر الذي هرول سريعا إلى المستودعات، دون أن يدلي بأي تصريح.