قرر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، اليوم الإثنين حل جميع أجهزة الحزب بعمالة طنجةأصيلة. وحسب القرار الذي يتوفر "اليوم 24" على نسخة منه، فقد جرى تكليف فريق عمل المكتب السياسي والكتابة الجهوية للحزب، بالحلول مكان الكتابة الإقليمية لطنجةأصيلة. وحسب القرار ذاته، فإن ذلك جاء من أجل اتخاذ الإجراءات التنظيمية الضرورية لتدبير الوضع التنظيمي للحزب، وتهيئة الشروط الضرورية لضمان المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وعانى الحزب في هذا الإقليم، مؤخرا، من خلافات حادة وصلت إلى تراشق بين الكاتب الإقليمي للحزب، وعضو بالمكتب السياسي للحزب مكلف بالشمال، حول شرعية الجهاز التنظيمي هناك. وبعدما هدأت الأوضاع عقب ما قيل إنه صلح أشرف عليه الكاتب الأول للحزب، عاد لشكر ليقرر تصفية الجهاز التنظيمي برمته. ويشكل منح لشكر للكاتب الجهوي، وعضو المكتب السياسي المكلف بالشمال، صلاحية الحلول مكان الكتابة الإقليمية لطنجة-أصيلة، دعما واضحا لهما في الخلافات القائمة في الوقت الحالي، بين القياديين المذكورين، وبين بعض الأعضاء المحليين، لاسيما تلك المرتبطة بالجدل المصاحب لاستقالة محام بارز هو محمد كمال المهدي، من الكتابة الإقليمية للحزب في تطوان، واتهامه للكاتب الجهوي للحزب بالتسبب في ذلك. إلى ذلك، وفي سياق قراراته التنظيمية، قرر لشكر قبول استقالة حسن نجمي من عضوية المكتب السياسي، وإلحاق عضو بدلا عنه بهذه الهيئة التنفيذية، واسمه سعيد بعزيز. كما طرد من صفوف الحزب عضوا بإقليم سيدي سليم، بسبب ما قال إنها "تصرفات منافية لأخلاقيات الحزب".