عقد وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعافي الرياض يوم الاحد 15 سبتمبر لبحث فرض عقوبات على أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية ردا على تدخلها في الحرب الاهلية السورية. وذكر اللواء خالد العبسي وكيل وزارة الداخلية البحريني أن الاجتماع يهدف الى تبادل الافكار والتوصيات بخصوص فرض اجراءات عقابية على جماعة حزب الله. وقال //ان اجتماعنا اليوم نطالب أن تصدر عنه توصيات واجراءات فعالة تمكن دولنا الشقيقة للتصدي لاي نشاطات ارهابية قد تصدر من حزب الله والمنتمين له.// وكان اللواء العبسي ذكر خلال اجتماع لكبار المسؤولين الامنيين بدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض في يوليوز أن بحث اتخاذ اجراءات ضد حزب الله جاء بعد اكتشاف عدة //خلايا ارهابية// تابعة للجماعة اللبنانية في دول بالخليج واشتراكها في تدريب مجموعات ارهابية و//تدخلها السافر// في سوريا. وذكر هزاع الهاجري الامين العام المساعد للشؤون الامنية في مجلس التعاون الخليجي أن توصيات اجتماع وكلاء وزارات الداخلية ستعرض على وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي لدراستها واتحاذ القرارات اللازمة. وقال الهاجري //التوصيات هذه التي تم مناقشتها اليوم التي خرجت من الفريق الفني المشكل ناقشوها أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية وسوف ترفع بكاملها الى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في الاجتماع القادم لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.// وأسست ايران الشيعية جماعة حزب الله اللبنانية في الثمانينات لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان. وأرسلت الجماعة الشيعية مقاتلين ينتمون اليها ليشاركوا في الحرب في سوريا الى جانب قوات الجيش الامر الذي أدى الى الحاق هزائم بقوات المعارضة السورية التي تحصل على أسلحة من بعض دول الخليج العربية. وأيدت دول عربية سنية وشيعية حزب الله طويلا واعتبرته قوة مضادة لاسرائيل لكن جامعة الدول العربية أدانت بشدة تدخله في سوريا في يونيو تحت ضغط قوي من مصر والسعودية وقطر ذات الاغلبية السنية. وتطالب السعودية وقطر بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة وتساعدان في تسليح قوات المعارضة السورية التي يغلب عليها السنة سعيا للاطاحة بالاسد وادارته التي يغلب عليها الشيعة العلويون. وأحيط الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بهالة من البطولة في أنحاء العالم العربي بعد أن أجبرت قواته اسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000 وتصدت للقوات الاسرائيلية في حرب قصيرة عام2006. لكن كثيرين أصبحوا يعارضون نصر الله مع تزايد تدخل حزب الله في سوريا. ويعتبر كثير من اللبنانيين دعم نصر الله لنظام الاسد خطأ في الحسابات ربما يزج بلبنان في الازمة السورية ويفاقم التوتر الطائفي في لبنان وفي المنطقة كلها. ووصفت البحرين نصر الله بأنه ارهابي ومنعت مواطنيها من أي اتصال بحزب الله.