على بعد أشهر قليلة من الانتخابات المقبلة، وحرب الاستقطاب المفتوحة بين الأحزاب السياسية حول الأسماء المرشحة للفوز في الاستحقاقات المقبلة، كان آخرها التحاق 102 من منتخبي حزب التقدم والاشتراكية في إقليمتطوان، بحزب الأصالة والمعاصرة يتزعمهم النائب البرلماني، محمد العربي أحنين، الذي زكاه وهبي وكيلا للائحة الجرار في الانتخابات التشريعية المقبلة في دائرة تطوان. وفي السياق ذاته، قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن "ما يقع في الساحة اليوم دليل على بؤس السياسة في المغرب". وأضاف بنعبد الله، في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″، أن الأحزاب السياسية "أضحت تتآكل فيما بينها على مستوى الترشيحات للبرلمان من دون الانفتاح على طاقات جديدة. وهذا مؤسف لنا جميعا وللساحة السياسية، والأحزاب كلها تأخذ من بعضها"، في توصيف منه لحجم الحركية، والترحال السياسي، الذي تعيشه الساحة، منذ أسابيع. وفي غضون ذلك، علم "اليوم 24" من مصادر مطلعة أن العلاقة بين بنعبد الله، ووهبي "أكبر من أن تتأثر بهذه الأحداث، وأن هناك شبه اتفاق بينهما على هذه الأمور"، خصوصا أن الحزبين أعلنا وجود تحالف قبلي بينهما في أفق الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة. ويرتقب أن تشهد الأيام المقبلة تطورات كبيرة في ظل تسابق الأحزاب السياسية نحو استقطاب المزيد من الأوراق الرابحة في الانتخابات المقبلة، وعينها على تحسين تموقعها في الخريطة المقبلة، التي يرتقب أن تحمل في نتائجها مفاجآت لعدد من الأطراف، خصوصا مع التغييرات، التي عرفتها القوانين الانتخابية.