بشكل غير متوقع، قام الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، بتزكية العربي أحنين، النائب البرلماني الحالي باسم حزب التقدم والاشتراكية للانتخابات البرلمانية المقبلة في دائرة تطوان. وتشكل هذه التزكية ضربة موجعة لجهود الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، في تعزيز حصته بشمال البلاد. يحدث ذلك، بينما كان يسري الاعتقاد بأن بين الطرفين ميثاق ضمني يمنع الاستقطابات بينهما. وقال وهبي ل"اليوم 24″، إن حزبه "منح التزكية فعليا إلى أحنين هذا اليوم الأحد، وقد التقيا في طنجة بخصوص ذلك". ويضيف: "ها هو جالس معي الآن… إنه مرشح الحزب". وأحنين كان عضوا في حزب الأصالة والمعاصرة قبل أن يجري طرده من صفوفه عام 2010، وكان آنذاك رئيس جماعة أزلا، بمعية 9 أعضاء آخرين كانوا جميعا تقريبا رؤساء جماعات، واحد منهم عاد للحزب لاحقا، وهو رئيس جماعة المضيق، وبرر فعل ذلك بصدور "ممارسات مشينة واصطفاف ضد أهداف الحزب ومبادئه". وبعدها، قرر أحنين الترشح باسم حزب التقدم والاشتراكية، وفاز بمقعده لولايتين. وكان طيلة هذه الفترة، واحدا من نائبين فقد باسم هذا الحزب بشمال البلاد. بنبعد الله، قال، عندما اتصل به صحفي "اليوم 24" هذه الليلة، إنه "لم يبلغ إلى علمه تأكيدات بحصول هذه التزكية"، ويتعين عليه تبعا لذلك، التريث قبل تكوين رأي وموقف.