يقدم الفنان الكوميدي حسن الفد، خلال شهر رمضان الحالي، سلسلة كوميدية جديدة بعنوان" الفد تي في" على القناة الثانية، تحضر فيها شخصيات يعرفها الجمهور مسبقا، وتشارك فيها الممثلة مونيا لميكمل. "اليوم 24" حاور الكوميدي حسن الفد حول سلسلته الجديدة، كاشفا للجمهور أسرارها، وتفاصيل التحضير لها؛ ومتحدثا كذلك عن شخصية "كبور" الشهيرة.
بداية حسن الفد قربنا من سلسلتك الجديدة "الفد تي في"؟ سلسلة الفد تيفي، هي من فئة السلسلات القصيرة، تتكون من 30 حلقة، وتضم نوعين من الفكاهة، المحاكاة الساخرة أو الباروديا، والكوميديا. تتكون السلسلة من 5 فقرات تتعاقب على الحلقات، وتمر بتناوب حسب إيقاع الحلقة. يظهر من خلال الفيديو الترويجي حضور شخصيات يعرفها الجمهور في سلسلات أخرى… ماذا عن هذا الأمر ؟ الغرض من استحضار شخصيات يعرفها المتلقي، هو إرضاء لجماهير هاته الشخصيات، غير ما مرة، يطالبني الجمهور بتقديم مواسم أخرى لشخصيات معينة مثل أبو العنب، مصطفى الديناصور، وباين شو. أحاول من خلال هاته الشخصيات إرضاء الناس، وإرضاء ذاتي كذلك، وبالإضافة إلى الشخصيات التي ذكرتها، هناك شخصية "كبور" التي تطالبني بها فئة من الجمهور، في حين أن فئة أخرى تطلب العكس والتوقف عن تشخيصها؛ وهذا دليل على أن الجمهور المغربي متنوع، له قواعد مشتركة، لكنه يختلف كثيرا في أذواقه وآرائه. تحضر برفقتك الفنانة مونيا لميكمل لثاني مرة على التوالي في رمضان ما سر اعتمادك عليها؟ سر اعتمادي على أي متدخل فني، كاتب كان أو مخرج أو مشخص، هو الخلفية المهنية، والأمر نفسه بالنسبة لمونيا لميكمل، التي أثبتت أنها ممثلة ماهرة ومتمرسة، ممتلكة لملكات التنوع المهمة في هذا النوع من السلسلات. هناك ممثلات تؤدين دورا واحدا بإتقان كبير، لكن نحتاج هنا لممثلة تشخص شخصيات متنوعة، ومونيا لميكمل تتقن ذلك. كيف كان التحضير لهذا العمل خصوصا مع الجائحة؟ الإعداد كان متعبا جدا، لم نشتغل بأريحية، خصوصا أن هذا المشروع عرف مجموعة من التعثرات والمشاكل التنظيمية، بالإضافة إلى مشكل الجائحة والتي تؤثر على الشق العلاقاتي في العمل. الجائحة ألغت وجود علاقات اجتماعية سليمة وكاملة أثناء العمل، كنا نتحول إلى "روبوتات" تؤدي مهمتها فقط، وباحترامنا للقواعد التي فرضها المركز السينمائي المغربي أثناء التصوير، يحصل هناك تراخ وتوتر بين فريق العمل. لكن وعلى العموم حاولنا المضي قدما نحو تطلعاتنا المرجوة. من الملاحظ أن الفد يمد يد العون لطاقات تظهر معه في أولى تجربتها في التلفاز… هل هذه خطة مدروسة ؟ أنا لا أمد يد العون لأحد. أشتغل مع محترفين، مع زملاء، مع شركاء، مبتدئين أو مغمورين أو متمرسين… "كيفما بغاو يكونو"، الحكم في النهاية هو الخلفية المهنية. ربما أشتغل مع المبتدئ، لأنني جئت من التعليم، بحكم أنني كنت أشتغل في المسرح رفقة تلامذتي… ولمست أن المبتدئ يمتلك طراوة تفتقد عند المتمرس، وهذا ما يضيف للعمل. جمهور القنوات المغربية دائما ما يترقب سلسلات الفد في رمضان هل يشكل ذلك ضغطا عليك؟ بطبيعة الحال يشكل ذلك ضغطا، بحكم أن الانتظارات كبيرة والاهتمام كذلك، والأمر لا يشكل ضغطا علي لوحدي فقط، بل على جميع من يشتغلون في العمل، لا نرغب في خذلان الناس، ونرغب أن نكون عند حسن ظنهم وحسن ظننا كذلك، فلسفتي هي إرضاء الذات وتقاسم المتعة مع من له نفس المرجعيات السوسيو ثقافية. شخصية كبور عاشت لسنوات مع المغاربة سواء عبر السلسلات أو الإشهارات… هل ستواصل الحضور طويلا… أم لها عمر افتراضي محدود؟ شخصية كبور تملك عشاقا كثر، لكنني لا أشتغل بمنطق "الجمهور عايز كذا"… أحاول أن أترك المتعة قائمة دائما… كبور قد يحضر وقد يغيب بحسب الرغبة الآنية التي توجهني للشخصية، والصنف الذي أشتغل عليه.