دافع وزير الصحة، خالد آيت طالب، عن القرار الحكومي القاضي بفرض حظر للتنقل الليلي، خلال شهر رمضان. وقال آيت طالب خلال حديثه للقناة الأولى اليوم، إن القرار الذي اتخذته الحكومة، هو "قرار اضطراري"، نظرا لوجود مؤشرات قلق عن تطور الوضع الوبائي، منها دخول السلالة البريطانية وتزايد الإصابات في مناطق كثافة سكانية، ما بات ينذر بانتكاسة، "ونحن في غنى عن انتكاسة". ولم يخفي وزير الصحة قلقه من تطور الوضع الوبائي، حيث قال إن "الحالة الوبائية متحكم فيها، لكنها لم تعد مستقرة، نظرا لكون التحول الوبائي قد تطور في وقت وجيز، وهذا مؤشر مقلق"، مضيفا أن "شهر رمضان يعرف حركية، وإذا تركت الأمور ستكون انتكاسة". وتحدث وزير الصحة عن وجود ضغط دولي على اللقاح، وعدم قدرة عالمية على التجاوب مع الحاجيات، متفائلا باستمرار عملية التلقيح إلى حين الوصول إلى المناعة الجماعية، بتجاوز تلقيح ستين في المائة من الفئة المستهدفة، لتحقيق مناعة جماعية ضد الوباء. وكانت الحكومة قد أعلنت ظهر اليوم الأربعاء، عن اتخاذ قرار حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا، من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، خلال شهر رمضان، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا. وأكدت الحكومة أن قرارها جاء تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة، للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، خاصة مع ظهور سلالات جديدة ببلادنا، وفي سياق تعزيز التدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، وأخذا بعين الاعتبار الحركية الواسعة التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي خلال شهر رمضان المعظم، وفي إطار الحرص على أن يمر هذا الشهر في ظروف صحية مناسبة تعكس رمزيته الدينية الكبرى. وأهابت بالجميع مواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية، والالتزام بالتدابير المقررة، ترسيخا للمكتسبات التي حققت في مواجهة الجائحة.