بانتشاء كبير، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، أن مسلسل افتتاح القنصليات الأجنبية في الصحراء المغربية تذكير على أن مغربية الصحراء حقيقة تاريخية، وقانونية، وليست قضية للتفاوض، مشيدا بالتعاون، والتضامن، اللذين أبانت عنهما السنغال منذ سنوات، قبل أن تفتتح، اليوم، قنصلية لها في الداخلة. وقال بوريطة، على هامش افتتاح القنصلية السنغالية في الداخلة، إن هذا الحدث، اليوم، تعبير بالملموس عن الدعم السنغالي لمغربية الصحراء، والوحدة الترابية للبلاد، مشددا على أن "القنصلية ليست فقط مبنى إداريا". ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية السنغالية، أيساتا تال سال، إن افتتاح قنصلية بلادها في الداخلة تعبير حي على ما يجمع البلدين، وأضافت أن "هذه القنصلية رمز لما يجمع البلدين، ورمز لما استشعرناه تجاه الأجيال الجديدة، ليكون بلدهم قريبا منهم". وبررت وزيرة الخارجية السنغالية تأخر بلادها في افتتاح قنصلية في الأقاليم الجنوبية، على الرغم من أنها حليف تقليدي للمغرب، وقالت: "ليس الرقم، الذي يهم، ولكن الأهم أن القنصلية ستشغل مكانها، ودورها كاملا، وأن السنغال كانت أول من افتتح قنصلية فخرية في الأقاليم الجنوبية". ولتعزيز التعاون بين البلدين، وقع المغرب مع السنغال، اليوم، ثلاث اتفاقيات شراكة، شملت قطاعات الطيران، والحكامة، والتعليم، وتعزيز التعاون بين بلديات البلدين. وبحضور وزيري خارجية البلدين، وقع المغرب، والسنغال على اتفاقية للتعاون في مجال اللامركزية، محددة إطار التعاون بين البلدين في هذا المجال، وبهدف تعزيز التعاون بين الجماعات الترابية المغربية، والسنغالية لتوأمة العلاقات، والتنفيذ الفعال لاتفاقيات التعاون والشراكة، وتبادل الخبرات، والمعرفة في مجال الحكامة المحلية، والإدارة المحلية. وخلال اللقاء ذاته، الذي أعقب افتتاح القنصلية السنغالية في الداخلة، وقع المغرب والسنغال على اتفاقية تعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بهدف وضع إطار عمل للتبادل والتعاون في هذا المجال في خدمة التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية للبلدين. واتفق المغرب والسنغال على تطوير، وتعزيز، وتعميق التعاون، وتبادل المنفعة في هذا المجال، من خلال تبادل المعلومات، والمهارات، والخبرات، لا سيما فيما يتعلق بالاستراتيجيات الوطنية، وتنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمحتوى التعليمي الرقمي، وهو الاتفاق، الذي سيشمل كذلك التعاون في مجال الجامعات الرقمية، والتعلم عن بعد، ونقل التقنيات، وأفضل الممارسات في مجال الحكومة الإلكترونية. والمغرب وقع، أيضا، اليوم، مع السنغال مذكرة تفاهم بشأن التعاون الفني في مجال الطيران المدني، بغرض تعزيز التعاون الفني بين البلدين في هذا المجال، ليتخذ الطرفان إجراءات للتعاون في مجال المساعدة الفنية في مجال سلامة، وأمن الطيران المدني، وكذلك المساعدة في تطوير الطيران، والمواصلات، من خلال تبادل الخبرات، والمعلومات في الميدان، والزيارات الدراسية، والتدريب المحدد.