بعد المواجهات العنيفة التي عرفها مؤتمر الشبيبة الاتحادية الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي ببوزنيقة، أصدرت رئاسة المؤتمر بلاغا تتهم فيه من وصفتهم ب"المندسين" بالتسبب في تلك المواجهات. البلاغ وصف المتسببين بالأحداث ب"المندسين الذين لا يحملون شارة مؤتمر، ولا أية صفة لحضوره"، قائلا أنهم حاولوا "نسفه" ب "استعمالهم وسائل الترهيب كغاز الكريموجين"، وهو ما دفع الرئاسة حسب نفس المصدر تقرر تعليق أشغال ما تبقى من المؤتمر حرصا منها وضمانا ل" نجاح ما تبقى من أشغاله." رواية الشبيبة الاتحادية أرجعت اندلاع الأحداث إلى "التشنجات التي تسبب فيها التعب والإرهاق"، بعد امتداد عمل اللجنة المكلفة بإنجاز لائحة موحدة لأعضاء اللجنة المركزي للتوافق عليها، وذلك بعد تقديم 320 مؤتمرا لترشيحاتهم لنيل المقاعد المحددة في 101، إلى ما بعد أذان مغرب أول أمس الأحد، في وقت كان من المقرر فيه انطلاق عملية التصويت بعد زوال نفس اليوم.
وعن المداولات التي عرفها المؤتمر للوصول إلى توافقات حول لائحة اللجنة المركزية، قالت رئاسة المؤتمر أنه "من المفهوم ، السخونة والحماس الذي عرفته هذه المداولات سواءا في ساحة المؤتمر او في كواليسه بين كافة مؤتمري ومؤتمرات الجهات والتي أوشكت الى الوصول الى نتائج مرضية متفق عليها، " إلا أن "بعض المندسين الذين لا يحملون شارة مؤتمر ولا اية صفة لحضور المؤتمر حالوا دون ذلك" مستغلين "الأجواء الديمقراطية والمفتوحة لمؤتمر متميز بالحوار الجاد والنقاش الرزين محاولين نسفه مستعملين في ذلك وسائل للترهيب تربأ الشبيبة الاتحادية ان تنسبها الى اي عضو منها، " مرجعة "نسف " الجلسة الختامية "التي كان سيعلن فيها عن مشروع لائحة أعضاء اللجنة المركزية المتوافق عليها " إلى هؤلاء.
نفس المصدر شدد على أن المؤتمر عرف استكمال بعض مراحله بالمصادقة إلى رئاسته التي أسندت إلى الحسين الحسني، مشيرا إلى أن لجانه "عرفت نقاشات ساخنة " وشهدت حضورا "متميزا ومكثفا فاق في بعضها 150 عضوا خلافا لكل المحطات السابقة ، " صادقت على مقرراتها لتلتئم بعد ذلك الجلسة العامة الثالثة "والتي صادقت بإجماع أعضائها على كل المقررات المعروضة". إلى حانب المصادقة بالإجماع على البيان العام للمؤتمر.