هدد أطباء القطاع العام وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بالتصعيد، محذرين إياه من غضبهم، في حالة استمرار "تجاهل مطالبهم، وإقصائهم من تسوية ملفاتهم العالقة". ويأتي التهديد المذكور، في مراسلة، وجهتها النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إلى وزير الصحة، مطالبة إياه، بإيجاد حل عاجل، والاستجابة لملفها المطلبي "بأولوياته"، الذي عمر طويلاً، وتوضيح دواعي تأخير تفعيل بنود الاتفاق الأخير ل6 غشت 2020 حول تخويل الرقم الاستدلالي 509 بتعويضاته، وكذا تفعيل كل الانتقالات الموقوفة التنفيذ من 2018. وفي سياق ذاته، قال المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، خلال حديثه مع"اليوم24′′، إن "أطباء القطاع العام ينتظرون تفاعل الوزير، بشكل إيجابي، مع مراسلتهم له الأخيرة"، موضحا، "أنه في حالة تجاهل الوزير مطالب الأطباء، عليه أن يحذر من غضبهم"، مشيرا إلى أنه، "ما يمكن أن يقوم به الأطباء سيكون على أرض الواقع". وأضاف المتحدث نفسه أن: "الأطباء بذلوا مجهودات جبارة، على خلفية الجائحة"، داعيا الوزير إلى " إعادة إمكانية الاستفادة من العُطل الإدارية المُعَطلة، ولو استدعى الأمر معالجته حالة بحالة، وبالتدريج، والتقسيط، مع طرح إمكانية تعويض الطبيب براتب شهر إضافي لمن أراد رغبةً لا رهبة". وفي السياق ذاته، أشار المنتظر العلوي إلى أن "الوزارة تقترح إمكانية الاستفادة من العُطل الإدارية لفائدة الأطباء، بتعليمات شفوية، وليست رسمية، فضلا عن أن هناك خصاصا ملموسا على مستوى العنصر البشري، إذ يطلب من الطبيب، الراغب في عطلته، أن يجد طبيبا آخر يعوضه"، مشددا على أن "عددا كبيرا من الأطباء لم يستفيدوا بعد من عطلهم، وهذا يؤثر سلبا في صحتهم". وطالبت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام وزير الصحة، في المراسلة نفسها، ب"التفعيل الحتمي، والآني لالتحاق كل الناجحين بمباريات الإقامة للتخصص بمختلف مراكز تكوينهم المستمر الاستشفائية". والمصدر نفسه إلى دعا إلى التراجع "في شأن العمل يوم السبت، نظراً إلى قدرة الأطر الصحية على رفع التحدي الوطني بمتابعة فصول التلقيح، من خلال أيام العمل الخمسة القانونية من الاثنين إلى الجمعة".