شرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب في تطبيع علاقاته مع إسرائيل، حيث جرى، اليوم الإثنين، التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية بين الاتحاد ونظيره الإسرائيلي، لتطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكد بلاغ مشترك توصل "اليوم 24" بنسخة منه، أن هذه الشراكة الجديدة التي ستجمع الباطرونا بهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية، وجمعية المصنعين الإسرائيليين، وكذا غرف التجارة الإسرائيلية، تهدف، بالأساس، إلى تبادل المعارف والخبرات بين الطرفين في مجالات ذات اهتمام مشترك، خاصة تلك المرتبطة بالاستيراد والتصدير، وتطوير البحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا. وستمكن هذه الاتفاقية، حسب البلاغ، من إقامة حوار مفتوح ودائم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية، من خلال توحيد جهودهما من أجل تعزيز التعاون بين مهنيي القطاعات الاقتصادية والتجارية في المغرب وإسرائيل. وأكد رئيس "الباطرونا" شكيب لعلج، بمناسبة التوقيع على اتفاقية الشراكة، أن "هذه الاتفاقية الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها اليوم، تشكل خطوة جديدة لتعزيز العلاقات المشتركة والقوية بين المغرب وإسرائيل"، مؤكدا أن هذه الاتفاقية من شأنها تنشيط القطاعات الاقتصادية لكلا البلدين. وأوضح لعلج أنه "بالإضافة إلى الإمكانات المهمة التي تتيحها اتفاقية التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل، هناك فرص استثمارية لا حصر لها يمكن للقطاع الخاص المغربي والإسرائيلي الاستفادة منها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي". وزيادة على ذلك، يضيف لعلج، أن هذه الشراكة الجديدة تتيح للبلدين مزايا عديدة في مختلف القطاعات، أهمها، السياحة والصناعة والطاقات المتجددة والتكنولوجيا والابتكار". ومن جهته، صرح رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية Israeli Employers and Business Organizations، رون تومر، قائلا: " أنا سعيد جدا بالمشاركة في تجديد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإسرائيل، بعد انقطاع دام 15 عاما". وأضاف أنه "من الطبيعي اليوم بالنسبة لنا تجديد وتقوية العلاقات المشتركة بين البلدين، وذلك عبر خلق شراكة حقيقية طويلة الأمد وتعزيز التعاون التجاري".