شدد الأمن المغربي من مراقبته الأمنية لمواقع التواصل الاجتماعي، وعدد من المواقع الإسلامية، خاصة بعد الأخبار التي تشير إلى اقتراب عقد اجتماع تاريخي لقيادات الجهاد الإسلامي في منقطة شمال إفريقيا. وكشفت صحيفة لوموند الفرنسية على أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تحت مراقبة مشددة من طرف الأجهزة الأمنية، خصوصا بعد أن أصبحت عمليات مبايعة تنظيم داعش في المغرب تثير القلق، حيث تحول كل من الفايبسبوك وتويتر إلى وسيلة لإعلان مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم دولة الخلافة الإسلامية. وحسب نفس الصحيفة فإن المخاوف قد ازدادت مع إعلان زعيم تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، دعمه وتأييده لمن أسماه "أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي القرشي"، مضيفة بأن شريطا يظهر فيه أحد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وهو يهنئ البغدادي، قد أدى إلى رفع حالة التأهب والاستنفار في دول المنطقة ومن بينها المغرب، التي كثفت من عمليات مراقبة أنشطة أنصار داعش. يأتي هذا في سياق أعلنت فيه مؤسسة "راند" وهي مؤسسة أمريكية للدراسات الاستراتيجية ومكافحة الإرهاب على "داعش" تخطط لنقل أنشطتها نحو منطقة المغرب، وأوصت هذه المؤسسة في تقرير لها حول الإرهاب في شمال إفريقيا، على ضرورة التنسيق الأمني بين الإدارة الأمريكية ودول المغرب العربي لمنع التواصل بين تنظيم داعش وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، خصوصا وأن هناك أناء تشير إلى استعداد هذه الأخيرة لمبايعة البغدادي أميرا عليها، حيث من المتوقع أنه إذا تمت هذه المبايعة فإن "داعش" تخطط لإعلان فرع لها في المنطقة تطلق عليه "تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي".