أقدم رجل سلطة برتبة قائد، يرأس الملحقة الإدارية الثانية في مدينة أوطاط الحاج، على منع أستاذ، في عقده السادس، من أخذ الحقنة الأولى، من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 على مرأى ومسمع من زملائه. وبحسب جريدة "أخبار اليوم"، فإن رجل السلطة المذكور وجد نفس وسط زوبعة، وضجة كبيرة، بسبب التعاطف الكبير، الذي لقيه الأستاذ الستيني من قبل زملائه الأساتذة بمدينة أوطاط الحاج، وجارتها مدينة ميسور، حيث يوجد مقر العمالة، وباقي زملائه في مختلف مدن، وقرى جهة فاس – مكناس، لما لحقه على يد قائد الملحقة الثانية في مدينة أوطاط الحاج من تعسف، وشطط في استعمال السلطة، بلغ حد منعه من أخذ حقنته من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 أسوة ببقية زملائه من رجال التعليم المحسوبين من مهنيي القطاعات الموجودة في الصفوف الأمامية. وقال محمد بن علي القندوسي، الذي يعمل أستاذا لمادة اللغة العربية في الثانوية الإعدادية محمد السادس في مدينة اوطاط الحاج، في اتصال هاتفي، بالجريدة، "تلقيت، أخيرا، اتصالا هاتفيا من مدير المؤسسة، التي أعمل فيها، حيث أخبرني المدير بأنني مدعو إلى أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، وسلم لي الرقم الترتيبي، 511، الذي يخصني بلائحة الأساتذة، الذين حان دورهم في التطعيم ضد الفيروس". وزاد القندوسي، أنه، فوجئ بحضور رجل سلطة برتبة قائد، وطلب منه مغادرة المركز مخبرا إياه بأنه لا يمكنه الاستفادة من اللقاح، والسبب راجع إلى معلومات حصل عليها، تفيد بأنه موقوف عن العمل بسبب عقوبة إدارية تأديبية، صادرة في حقه، وهو ما يمنعه من أخذ اللقاح، بعدما لم يعد يمارس مهنته كمدرس، بحسب ما نقله الأستاذ عن رجل السلطة.