تمكن فريق حسنية أكادير لكرة القدم، من حسم تأهله لربع نهائي كأس العرش، بعد تغلبه على نظيره الكوكب المراكشي بركلات الترجيح، في المباراة التي جمعت الفريقين بالملعب الكبير بمراكش، برسم سدس عشر الكأس. ودخل حسنية أكادير الجولة الأول بحثا عن مباغثة الشنوف ورفاقه، فيما اختار الكيسر العودة للدفاع، وانتظار لاعبي الحسنية في نصف الملعب، ومن تم الاعتماد على الهجمات المرتدة عند قطع الكرة، مع استغلال سرعة مهري، وانسلالات المالكي، لخلق زيادة عددية في الهجوم، تمكن فارس النخيل من الوصول لمرمى الحواصلي. وحاول رفقاء الفحلي الوصول لمرمى الشنوف تارة من خلال انسلالات الأجنحة، وتارة من التسديد من بعيد، تبقى أبرزها تسديدة باتريك مالو التي كانت محايدة للمرمى بقليل، فيما كانت باقي محاولات الحسنية محتشمة، لم تشكل أية خطورة على دفاع الكوكب. ودخل الكوكب في المباراة مع بداية الدقيقة العشرين، حيث حاول تسجيل الهدف وبعثرة أوراق شبيل، إلا أن التسرع حال دون الوصول للمبتغى، وكاد حمزة المالكي من هز الشباك في الدقيقة 25، بعد تمريرة محكمة من يوسف مهري، لولا العارضة التي نابت عن الحارس الحواصلي، خمس دقائق بعد ذلك، كان يوسف مهري بين قوسين من افتتاح التهديف، من تسديدة قوية من داخل مربع العمليات، ارتطمت بالقائم الأيسر، فيما التسديدة الثانية بعد ارتداد الكرة ذهبت مجانبة للمرمى. واتسمت أبرز دقائق الشوط الأول بالندية بين الفريقين، مع تضييع الفرص التي كانت سانحة للتسجيل، لينتهي بذلك الشطر الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله. وبدأت الجولة الثانية كسابقتها، الحسنية مهاجما، والكوكب مدافعا، حيث بادر الفريق السوسي بالهجوم كما فعل في الشوط الأول، فيما استمر فارس النخيل في نهج سياسته الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تأتي بالجديد، وتعلن عن التغيير في عداد النتيجة. وشهدت 15 دقيقة الأولى من الشطر الثاني، سيطرة مطلقة من طرف الضيوف، حيث استقرت الكرة لفترة طويلة في نصف ملعب صاحب الأرض، سيطرة كادت أن تعطي أكلها، لولا يقضة دفاع الكوكب رفقة حارسه الشنوف، اللذان كانا سدا منيعا لكل محاولات الحسنية، لتستفيق بعدها العناصر المراكشية عند الدقيقة 65، كاد خلالها طويحين من الوصول لمرمى الحواصلي، لولا افتقاد تسديدته للتركيز، بعد "تيكي تاكا" بينه وبين يوسف مهري . وحاول الفريقان الوصول لمرمى بعضهما البعض، لحسم النتيجة والتأهل، فيما تبقى من دقائق الوقت الأصلي للمباراة، إلا أنهما لم يتمكنا من النجاح، في ظل غياب النجاعة الهجومية، واللاعب القادر على ترجمة الفرص لأهداف على قلتها، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله، مر على إثرها الطرفين للأشواط الإضافية. ودخل الكوكب مندفعا منذ الدقائق الأولى من الشوط الإضافي الأول على غير العادة، حيث كاد أن يفتتح التهديف عن طريق اللاعب معاذ أڭلوس عند الدقيقة 91، تلتها ضربة خطأ مباشرة، سددها مهرس بين يدي الحارس الحواصلي، فيما كان رضا الزمراني وراء المحاولة الثالثة في خمس دقائق فقط في ظل الأخطاء الكثيرة لدفاع الحسنية الذي كان تائها. وعاد حسنية أكادير لنهجه الهجومي بعد مرور عشر دقائق من عمر الجولة الإضافية الأولى، حيث كادت تسديدة أبو الزهر أن تباغث الشنوف، فيما استمر الكوكب في المناورة بين الفينة والأخرى، بغية الوصول لشباك الحواصلي من أنصاف الفرص التي يتحصل عليها، لينتهي الشطر الإضافي الأول كما بدأ بالتعادل السلبي. وبدأ حسنية أكادير ضاغطا مع بداية الشوط الإضافي الثاني، حيث صنع مجموعة من الفرص السانحة للتهديف، لكن بدون تشكيل الخطورة على الشنوف ورفاقه، بينما اعتمد الكوكب على الهجمات المرتدة التي منحت ضربة جزاء لرفقاء مهري، بعد توغل الزمراني، هذا الأخير تمكن من ترجمتها لهدف، مانحا التقدم لفارس النخيل عند الدقيقة 112، خمس دقائق بعد ذلك، تمكن الحسنية من إدراك التعادل عن طريق اللاعب ليركي، بعد خطأ في التغطية من طرف دفاع فارس النخيل، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين هدف لمثله، مر على إثرها الطرفين لركلات الترجيح التي ابتسمت لصالح حسنية أكادير.