في الوقت الذي يدعم فيه خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، مغربية الصحراء، ومخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، خرج الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من جديد، للتعبير عن دعمه الانفصاليين. ووجه مادورو، اليوم الجمعة، رسالة إلى زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، بمناسبة الذكرى ال45 لإعلان الجمهورية الوهمية، واصفا الطرح الانفصالي ب"القضية العادلة". وعبر مادورو، في الرسالة ذاتها، عن سعيه إلى تعزيز، وتطوير العلاقات مع الجبهة الانفصالية، و"العمل المشترك من أجل عالم متعدد الأطراف". والمغرب لا يزال يعبر عن دعمه لخوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، مراهنا عليه لتغيير الموقف الفنزويلي من النزاع المفتعل في الصحراء. وكان غوايدو، قبل أيام، أقد أجرى اتصالا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وأوضح أن هذا الأخير أكد له اعتراف المغرب، ودعمه للجمعية الوطنية الفنزويلية الشرعية برئاسة خوان جوايدو، الذي وصفه بالرئيس المؤقت، مؤكدا موقف المغرب من الأزمة الفنزويلية، التي يمر خروجها بانتخابات حرة، وديمقراطية، وضمانات دولية، مشيرا إلى أن الانتخابات، التي لا تحترم هذه المبادئ لا يمكن أن تكون شرعية، أو صحيحة. ومن جهته، شكر خوان غوايدو الملك محمد السادس، والحكومة المغربية على دعمهما الكامل للانتقال الديمقراطي في فنزويلا، معربا عن دعمه الكامل لمقترح الحكم الذاتي في منطقة الصحراء، القائم على الاعتراف بالسيادة المغربية، ووحدة أراضيها. ودعا غوايدو إلى حل عادل، ومستدام، ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مثمنا المبادرة المغربية باعتبارها الحل الوحيد القادر على توفير الاستقرار، والازدهار في المنطقة. وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت، بداية عام 2019، عن دعم المملكة الرسمي لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه "رئيسا بالنيابة". وعبر بوريطة، آنذاك، خلال مباحثات هاتفية مع غوايدو، عن دعم المملكة المغربية "لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية، والتغيير".