أثارت الرسالة التي وجهها عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء الماضي، إلى الرئيس الجديد جو بايدن، والتي طالبته بالتراجع عن الإعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة، (أثارت) جدلا بخصوص "القيمة السياسية" لهذه الخطوة التي انخرط فيها 27 من عضوا ينتمون للحزبين الديمقراطي والجمهوري. وفي حديث لموقع "اليوم 24′′، قلل الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المقيم في واشنطن، الداه يعقوب، من قيمة وأثر هذه الرسالة، مؤكدا أن الإدارة الأمريكيةالجديدة، وكذا مجلسي النواب والشيوخ يضم أصواتا أقوى متشبثة بموقف الإعتراف بمغربية الصحراء، ستدفع إلى إلتزام بايدن بهذا الإعتراف. وسجل الداه يعقوب، أن مواقف حاسمة ستظهر للعلن خلال الأيام المقبلة، لتبين بشكل جلي مواقف إدارة البيت الأبيض الجديدة من القضية، لاسيما داخل أروقة الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، يعتبر المغرب شريكا استراتيجيا ومهما في نفاذ بلاده إلى العالم العربي وإلى إفريقيا. وبرأي المتحدث، فإن وجود ملفات أكثر إلحاحا لدى الإدارة الامريكية، من قبيل التصعيد مع إيران وروسيا والصين، هو ما جعلها تتأخر في التطرق إلى هذا الملف، "الصورة ستبدأ في الاتضاح خلال الأسابيع المقبلة إدارة بايدن إلى الإلتزام بهذا الإعتراف نظرا لما يشكله المغرب من أهمية لواشنطن، خصوصا مع التواجد القوي لروسيا والصين في الجزائر، وكذا تنافس البلدان الثلاثة حول القارة الإفريقية". وحول انضمام عدد الجمهوريين إلى قائمة الموقعين على الرسالة التي وجهت إلى بايدن، أكد الداه يعقوب، أن مواقف الحزب الجمهوري ثابثة بشأن قضية الصحراء المغربية، باستثناء أصوات جمهورية "معزولة" معادية للرئيس السابق دونالد ترامب، ولا يمكن أن تؤثر في مسار الحزب ومواقفه. وأكد يعقوب، أن الرئيس السابق ترامب هو المسيطر الحقيقي على مفاصل الحزب الجمهوري، مشيرا في هذا السياق إلى أن ترامب عازم على الإطاحة بزعيم الأقلية الجمهوري "ميتشي ماكونيل" من منصبه، وبقية الأصوات التي "تغرد خارج السرب".