أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، في أول بيان علني له، منذ بدء الاحتجاجات العنيفة، يوم الثلاثاء الماضي، إن الحكومة الإسبانية "ستتصدى لكل أشكال العنف". وخرج المسؤول الحكومي الإسباني عن صمته بخصوص الأحداث، مؤكدا، في بيان، مقتضب أن "الديمقراطية لا تبرر العنف أبدا". وكانت الاحتجاجات قد اندلعت، مساء الثلاثاء الماضي، بعدما ألقت الشرطة الكتالونية، القبض على مغني "الراب" الإسباني، بابلو هاسل، في مقر جامعة ليريدا (University of Lleida)، إثر إدانته بتهم "تمجيد الإرهاب"، و"إهانة الدولة، والعائلة المالكة"، من خلال رسائل، نشرها على حسابه في "تويتر". وكان المطرب المثير للجدل قد اعتصم، منذ بداية الأسبوع الجاري، لتجنب اعتقاله، ودخوله إلى السجن، بعدما أمرت المحكمة الوطنية الإسبانية، المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، والجريمة المنظمة، في وقت سابق، بإيداعه السجن، بسبب الكلمات، والتعبيرات الواردة في عدد من تغريداته، وكلمات أغانيه. وتسبب اعتقال "هاسل" في اندلاع احتجاجات عنيفة، نظمها مناصروه، إذ تجمع آلاف الأشخاص، ليلة أمس الخميس، في الساحات في أكثر من 80 بلدية، في المدن الرئيسية في إقليمي كتالونيا، وفالنسيا، شرقي البلاد، وينتمي أغلبهم إلى مجموعات اليسار المتطرف، وطالبوا بإطلاق سراحه، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول". وعلى الرغم من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خرجت الحشود في مسيرة وسط مدينة برشلونة في كتالونيا، للقيام باحتجاجاتها، التي سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف من خلال قيامها بإشعال النيران في صناديق القمامة، وإلقاء الزجاجات، والحجارة على أحد مراكز الشرطة. وذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية أن الشرطة تصدت للمحتجين، من خلال استخدام الرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، من بينهم سيدة أصابتها رصاصة مطاطية في عينها. واستخدم هاسل في أغانيه عبارات تنتقد النظام الملكي، وأداء الشرطة في إقليم كتالونيا، واتهمها بتعذيب، وقتل المتظاهرين. وعبر تغريدات على حسابه في موقع "تويتر" انتقد، أيضا، الملك، فيليب السادس، ووالده الملك السابق، خوان كارلوس.