رأى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأربعاء خلال مؤتمر عبر الفيديو مع قادة أفارقة، أنه "من غير المبرر والمقبول" بطء اطلاق حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في افريقيا، ضحية انعدام المساواة بين الدول الفقيرة والغنية للحصول على اللقاحات. وقال ماكرون "علينا معالجة انعدام المساواة الصارخ". وضم المؤتمر كل من رؤساء مصر عبد الفتاح السيسي والسنغال ماكي سال وجنوب إفريقيا سيريل رامابوزا وجمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيديكي وجزر القمر غزالي عثماني ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد وجون نكينغاسونغ مدير المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الاجتماع يرمي الى "تحديد محاور التحرك التي تحظى بالأولوية" للدول الافريقية "لإيصال صوتها" إلى مؤتمر قادة مجموعة السبع الذي يقام الجمعة عبر الفيديو ويخصص جزئيا للأزمة. وقال ماكرون "بطء حملة التلقيح في الدول الفقيرة وخصوصا في إفريقيا غير مبرر وغير مقبول"، موضحا "نحن في محطة مفصلية إذا أردنا التصرف بشكل أكثر فعالية". وتابع "الأخلاق والمصالح تتطلب ذلك وإذا لم نستأصل هذا الفيروس في جميع أنحاء العالم سيستمر في التفشي والتحور". واضاف إن هذا الوضع يعود إلى التأخر في إنتاج اللقاح عالميا وتوزيعه. بالنسبة إلى ماكرون الأولوية هي ل"زيادة القدرات الانتاجية" في إفريقيا استنادا الى "النموذج الهندي"، وأيضا "فرض على الصناعيين شفافية بشأن سعر اللقاح". فمن غير المقبول كما قال ان تشتري بعض الدول الإفريقية اللقاح بسعر أعلى من البلدان الغربية. واقترح أن تتفق مجموعة السبع على منح "تفويض مشترك" لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية ل"إزالة العقبات" للحصول على اللقاح. وشارك ماكرون في الأيام الماضية في عدة اجتماعات في هذا الخصوص مع المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. والآلية التي اطلقتها الاممالمتحدة بدعم دول عدة ترمي لتسهيل حصول الجميع على العلاجات من خلال برنامج "كوفاكس" وتوزيع ما لا يقل عن ملياري جرعة لقاح في 100 دولة ناشئة. ونهاية 2020 اعتبر ماكرون أن توزيع اللقاح بعدل في العالم سيكون "اختبارا جيدا جدا" ل"تعددية جديدة" معلنا عن تخوفه من أن تعتمد بعض الدول "دبلوماسية اللقاح". وتلقت دول إفريقية عدة في الفترة الأخيرة أولى جرعات اللقاح المقدمة من الصين.