شارك آلاف الجزائريين، اليوم الثلاثاء، في مظاهرة حاشدة لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي المناهض للنظام العسكري الحاكم، والذي نجح في الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة، مطلع سنة 2019، وذلك بعد 20 سنة من الحكم. وقطع آلاف المتظاهرين شوارع مدينة خراطة التابعة لولاية بجاية، التي احتضنت التظاهرة، بقيادة عدد من الوجوه المعارضة للنظام، في مقدمتهم رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، زبيدة عسول. وأظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، توافد الجزائريين من مختلف مناطق البلاد لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق الحراك، من مدينة خراطة، التي شهدت الشرارة الأولى لإطلاق الحراك الجزائري، في الاحتجاجات غير المسبوقة التي أدت لاستقالة بوتفليقة. ورفع المتظاهرون شعارات قوية تطالب بتحقيق "تغيير عميق" و"رحيل النظام برمته"، كما طالبوا السلطات بالإفراج عن معتقلي الحراك الشعبي، وفي مقدمتهم خالد درارني وإبراهيم لعلامي، ورشيد نكاز. كما جدد المتظاهرون في مسيرتهم الاحتجاجية الدعوة إلى "تلبية كافة مطالب الحراك من أجل تحقيق تغيير النظام"، وتحقيق "جميع مطالب الحراك، دون أي شرط"، وذلك في ظل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها غالبية الجزائريين بسبب سوء تدبير موارد ومقدرات البلاد من طرف النظام الحاكم.