عقب احتجاجات مدينة الفنيدق الأخيرة، وجهت البرلمانية، خديجة الزياني، عن حزب الاتحاد الدستوري، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بشأن هذه الاحتجاجات. وأوضحت الزياني أن إغلاق المعبر الحدودي تسبب في تأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي لسكان مدينة الفنيدق، بالنظر إلى الأزمة الخانة والركود العام، الذي يخيم على المنطقة. وأشارت إلى أن ظروف الجائحة، وتداعياتها دفعت السكان إلى الخروج للتعبير عن مطالبهم، بعدما سئموا من تردي الأوضاع، وفقدوا الأمل في توفير بديل اقتصادي، يضمن لهم شروط العيش الكريم. وأضافت الزياني أن سكان مدينة الفنيدق يفتقدون لأبسط موارد الرزق، ما دفع العديد منهم إلى بيع ممتلكاتهم من أثاث منازلهم، وذلك من أجل الحصول على لقمة العيش، سيما أن على عاتقهم مجموعة من الالتزامات، ما زاد في تأزم وضعيتهم. كما ساءلت البرلمانية نفسها رئيس الحكومة عن الإجراءات، والتدابير الاستعجالية لوضع حد لمعاناة ممتهني التهريب المعيشي، وضمان حقهم في العيش الكريم، وجعل مدينة الفنيدق الحدودية في صلب اهتمام الحكومة، من أجل تثمينها، وتحسين مستوى عيش سكانها. يذكر أن سكان مدينة الفنيدق تظاهروا وسط المدينة، الجمعة الماضي، وهي الوقفة الثانية خلال أسبوع، رافعين شعارات تدعو إلى إنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة على خليفة هذه الاحتجاجات.