تعرضت حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة "ألزا"، المفوض لها تدبير النقل العمومي في الدارالبيضاء، مساء اليوم السبت، إلى تخريب من طرف مجهولين؛ وذلك بعد 24 ساعة فقط، من إعطاء الانطلاقة لتشغيل واستغلال حظيرة الحافلات الجديدة، من طرف المسؤولين بالبيضاء. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن حافلة تعرضت إلى التكسير على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين شارع الشجر ومنطقة الحي الصناعي بمولاي رشيد. وتداول نشطاء صور ومقاطع فيديو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توثق حجم تخريب الذي تعرضت له الحافلة. وتعليقا على هذا الموضوع، عبر خراطي بوعزة، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح ل"اليوم 24"، عن استغرابه من عملية التخريب التي طالت حافلات النقل الحضري، مشيرا إلى أن هذا الفعل يمكن أن يكون تعبير من بعض الاشخاص على عدم رضاهم من الوضع السياسي أو الاجتماعي بالمنطقة. وأضاف المتحدث نفسه، أن يلاحظ أن عمليات التخريب تتمركز فقط بمدن الدارالبيضاء والقنيطرة، ما يستوجب معه تحليل هذه الظاهرة. إلى ذلك، أثارت عملية التخريب استياء عارما، على مواقع التواصل الإجتماعي، كما دعا بعض النشطاء إلى متابعة المخربين قضائيا. وأمس الجمعة، أعطيت الانطلاقة لتشغيل واستغلال حظيرة الحافلات الجديدة، والمكونة من 700 حافلة، وستدخل الدفعة الأولى منها، والتي تبلغ 450 حافلة جديدة، الخدمة ابتداء من يوم الاثنين 15 فبراير الجاري. وأشرف على إعطاء الانطلاقة والي جهة الدارالبيضاءسطات سعيد احميدوش، مرفوقا بالوالي المدير العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية خالد سفير، ورئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" سعيد رفيق، بالإضافة إلى رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء- سطات مصطفى بكوري، ورئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء عبد العزيز عماري، ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء نجيب عمور، ومنتخبين ومسؤولين بالإدارة الترابية. وقد تم اقتناء الحافلات الجديدة في إطار عقد التدبير المفوض المبرم بين مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" والشركة المفوض لها (شركة الزا )، والذي تناهز قيمته الاستثمارية الإجمالية 1,4 مليار درهم، تم تمويلها من طرف الدولة، عبر صندوق مواكبة إصلاحات النقل الحضري، والشركة المفوض لها، وكذا عبر مساهمات مالية تمت تعبئتها من طرف مجلسي جهة الدارالبيضاء-سطات وجماعة الدارالبيضاء. وسيتم خدمة النقل عبر الحافلات الجديدة تقويتها تدريجيا ليصل عدد الحافلات المشغلة إلى 700 حافلة في أفق نهاية سنة 2021، كما سيتم ربط الجماعات والأحياء المستفيدة لأول مرة من خدمة النقل عبر الحافلات من خلال إحداث عشرة خطوط إضافية.