وجه النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية المقرئ الإدريسي أبوزيد، انتقادات لاذعة لقيادة حزبه، على خلفية مواقفها الأخيرة من التطبيع مع إسرائيل. وعدد القيادي الإسلامي، خلال مشاركته في ندوة ندوة افتراضية على تطبيق "زوم"، مساء أمس الجمعة، الأسباب التي كانت وراء قراره بتجميد عضويته في الحزب، وفي مقدمتها المواقف النكوصية للبيجيدي من قضايا اللغة العربية، وقبولها بإعادة العلاقات مع إسرائيل، واستقلالية الحزب، ومصداقيته أمام ناخبيه، على حد تعبيره. وخص أبويد زميله في الحزب، وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح بانتقاد شديد، على خلفية تصريحات هذا الأخير وتبريره للتطبيع مع إسرائيل، خصوصا وأن هذا الاخير قد صرح أيضا بأنه مستعد لزيارة إسرائيل، إذا اقتضى الأمر ذلك باعتباره ممثلا للدولة المغربية. ووصف أبوزيد تصريحات الرباح بالرعناء وأنها تشكل هدية مجانية لإسرائيل حسب قوله، معتبرا أنها تصريحات "رعناء ومجانية" وأنها تقدم للصهاينة ما لم يكونوا يحلمون به، كما هاجم رئيس الحزب سعد الدين العثماني لسكوته عن تصريحات الرباح. من جهة أخرى، دعا أبوزيد، خلال اللقاء ذاته، الغاضبين من الوضع داخل الحزب إلى عدم تقديم استقالتهم، بل الإستمرار في التعبير عن مواقفهم وفضح من وصفهم "الساقطين والمطبعين". جدير بالذكر أن الإدريسي، كان قد راسل الأمين العام "للمصباح" سعد الدين العثماني، في الثالث من يناير الماضي، معلنا تجميد عضويته في المجلس الوطني للحزب، وذلك احتجاجا على ما اعتبره تحولات خطيرة لقيادة الحزب من قضايا اللغة العربية وفلسطين، وتدهور مواقف الحزب وبداية فقده لبوصلته التي انطلق منها قبل ربع قرن حسب قوله.