رسميا، كشف النائب البرلماني، وعضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، المقرئ أبو زيد الإدريسي، عن قراره بتجميد عضويته داخل الحزب، على خلفية قضية التطبيع المغربي مع إسرائيل. وتأكيدا لما سبق ونشره موقع اليوم 24 أوائل شهر يناير الماضي، نشر الإدريسي، على صفحته في فيسبوك، نسخة من مراسلة وجهها النائب إلى الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، سجل فيها أبوزيد وجود تحولات شهدتها مواقف الحزب، من القضايا التي تمثل صلب مرجعيته وثوابته، وهويته وأدبياته، وبرامجه وخطابه للناس، وخص بالذكر منها قضية فلسطين، وقضية اللغة العربية، واستقلالية الحزب، ومصداقيته أمام الناخبين. وأكد، في رسالته، أنه كان مضطرا لتجميد عضويته في الحزب، مسجلا "تدهور مواقف الحزب، وأن هذا الأخير بدأ يقد بوصلته والأسس التي انطلق منها لإعادة بناءه قبل ربع قرن" . وكانت قضية التطبيع المغربي مع إسرائيل قد خلقت رجة على مستوى قواعد الحزب، خصوصا، وأن أمينه العام سعد الدين العثماني، وبصفته كرئيس للحكومة، كان هو الطرف الموقع على من الجانب المغرب، على الإتفاق باستئناف العلاقات باستئناف العلاقات مع تل أبيب، والذي تم برعاية أمريكية.