قال البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وعضو مجلسه الوطني، أبوزيد المقرئ الإدريسي، إن حزب المصباح تدهورت مواقفه وبدأ يفقد بوصلته الهادية. وذلك في رسالة وجهها إلى الأمين العام للحزب. رسالة تجميد العضوية من حزب العدالة والتنمية التي نشرها أبوزيد، أمس الأربعاء، على حسابه ب"فيسبوك"، جاء فيها، "يؤسفني إخباركم، عبر هذه المراسلة، باضطراري لتجميد عضويتي في الحزب إلى حين عقد اجتماع حضوري للمجلس الوطني، يخصص خارج الدورة العادية". وشدد أبوزيد، على ضرورة أن تتم مناقشة التحولات الأخيرة الفاجعة في مواقف قيادة الحزب، والتي اعتبرها من أخطر القضايا التي تمثل صلب مرجعية الحزب وثوابته، وهويته وأدبياته، وبرامجه وخطابه للناس، وهي قضية فلسطين، وقضية اللغة العربية، وقضية استقلالية الحزب، وقضية مصداقيته أمام الناخبين. واعتبر عضو برلمان البيجيدي، أن "مواقف الحزب تدهورت، وبدأ يفقد بوصلته الهادية، التي انطلقنا جميعا، قبل ربع قرن، لإعادة بنائه على هداها، وقي ظلها حققنا هذا المدى من الشعبية والانتشار، والمشاركة، وإن الوضع العام مقلق جدا، ومفتوح على المجهول فكريا وأخلاقيا وشعبيا". يشار إلى أن عمدة الدارالبيضاء، عبد العزيز العماري، كان قد أعلن هو الآخر استقالته من الأمانة العامة للحزب، عقب توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل، غير أنه تم رفض استقالته بحسب ما أكده نائب الأمين العام، سليمان العمراني. وأثار توقيع رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، للاتفاقية الإطار مع إسرائيل، ضجة داخل الحزب ذي المرجعية الإسلامية، حيث وصلت حدة الانتقادات حد مطالبة العثماني بالاستقالة.