يستعد الفرقاء الليبيون للعودة من جديد إلى المغرب، اليوم الجمعة، في جولة جديدة من الحوار في بوزنيقة، برعاية مغربية. ويشارك في الجولة، المنتظر انطلاقها ظهر اليوم، وفدان يمثلان المجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب، في مدينة بوزنيقة، إذ من المقرر أن يواصل أعضاء "لجنة 13+13" المشاورات حول المناصب السيادية، المنصوص عليها في المادة 15 من اتفاق الصخيرات. وتأتي الجولة الجديدة من الحوار الليبي بعد أكثر من شهر على عقد اجتماع تنسيقي في مدينة طنجة، انتهى بالاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مصغرة لاستكمال الآليات، وتوزيع المناصب السيادية، التي تم إقرارها في جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة، والنظر في كيفية تنفيذ التفاهمات، التي توصّل إليها المجلسان خلال الفترة الماضية. ويأتي اجتماع الفرقاء في بوزنيقة، بعد اتفاقهم في مصر، قبل يومين، على إجراء استفتاء حول الدستور، قبل الانتخابات، المقرر تنظيمها، في 24 دجنبر 2021. ويأتي الاتفاق المذكور غداة إعلان بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أن الفرقاء الليبيين أقروا في ختام عملية تصويت آلية اختيار سلطة تنفيذية انتقالية. ودأب المغرب على جمع الفرقاء الليبيين في بوزنيقة، وطنجة، في لقاءات متعددة، أفضت إلى إعادة الفرقاء للحوار السياسي بعيدا عن دائرة الحزب، والتوصل إلى تفاهمات مهمة، باتت تجنب البلاد ويلات الحرب، في الطريق نحو إجراء انتخابات، واختيار قيادة جديدة للبلاد.