يتشبث النواب الليبيون، بتنفيذ مخرجات مشاورات طنجة التي رعاها المغرب، وذلك بالاجتماع في جلسة موحدة في غدامس الليبية، تمثل أولى الخطوات نحو توحيد المؤسسات الليبية، وإخراج البلاد من دوامة الحرب والانقسامات التي دخلتها منذ سنوات. وفي هذا السياق، قالت النائب بمجلس النواب أسمهان بالعون، اليوم الأحد، إن عدد الأعضاء الذين تجمعوا بمدينة غدامس يفوق المائة نائب، وهو ما يسمح لهم بعقد جلسة للمجلس بعد فشل رئاسته طيلة أربع سنوات في عقد جلسة مكتملة النصاب. وأكدت بالعون، حسب ما نقلته وسائل إعلام ليبية، أن المائة نائب يمثلون الأغلبية الكافية لعقد جلسة مكتملة النصاب، وعودة مجلس النواب إلى ممارسة مهامه، والإيفاء بالاستحقاقات الموكولة إليه والخروج بالبلاد من المرحلة الانتقالية. وشددت بالعون على أن النواب المجتمعين في غدامس ماضون في تعديل اللائحة الداخلية للمجلس وانتخاب رئاسة جديدة له، تقود ما تبقى من المرحلة الانتقالية التي ستفضي إلى انتخابات رئاسية وتشريعية. وتوجت أشغال الاجتماع التشاوري بين أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعين في طنجة، على مدار أسبوع كامل، التي اختتمت السبت الماضي، بإعلان الفرقاء الليبيين "إنهاء الخلافات"، وكانت سببا في انقسامهم بين برلمان طبرق الموالي للجنرال خليفة حفتر، وبرلمان طرابلس الموالي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، متعهدين بالتوجه مباشرة إلى مدينة غدامس لعقد جلسة نيابية موحدة.