تواصل الجارة الشرقية الجزائر نهجها العدائي بالتحريض على المغرب، ومناوءة وحدته الترابية، ومحاولاتها، التي تراكم الفشل في تأليب الرأي العام الدولي ضده في قضية معبر الكركارات. وبعد ساعات من فشل حلفاء الجيران في معاداة المملكة، في إثارة القضية على طاولة مجلس الأمن، عبر مساع، قادتها جنوب إفريقيا، التي ترأس المجلس الدولي، خرج وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، في تصريحات، حاول فيها تحريض الاتحاد الإفريقي على المغرب، والتشويش على الخطوات المشروعة، التي نفذها في منطقة الكركارات. وفي تدخله في اجتماع عن بعد، خلال الدورة غير العادية ال21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، اعتبر المسؤول الجزائري أن التطورات الأخيرة لا ينبغي أن تبقى مغيبة عن المنظمة القارية، مطالبا في هذا السياق "مجلس السلم والأمن الإفريقي تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه". الوزير بوقادوم اعتبر أن تطورات القضية تشكل "مصدر قلق كبير بالنسبة إلى الجزائر، مدعيا أن خطوات المملكة بفرض أمر الواقع على الأرض من شأنها تقويض حالة السلم، والأمن في المنطقة، متجاهلا في هذا السياق أن المغرب قام برد فعل على استفازازات العناصر المدفوعة من طرف جبهة البوليساريو، وليس العكس. وكان سفير جنوب إفريقيا للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، جيري ماتجيلا، قد تلقى فشلا ذريعا، بعدما حاول إدراج ملف الصحراء المغربية ضمن أجندة المجلس لشهر دجنبر الجاري. السفير الجنوب إفريقي كان قد تسلم، أول أمس الثلاثاء، رئاسة المجلس، إذ أبدى في مؤتمر صحفي، عقده، في اليوم ذاته، رغبته في إثارة قضية معبر الكركارات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ضمن جدول أعمال المجلس، لكن محاولاته، لإقناع عدد من الدول أعضاء المجلس بالأمر باءت بالفشل. وكعادتها، عملت جنوب إفريقيا، خلال الفترة الأخيرة، على أداء دور المتبني للقضية، ومررت رسائل إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، التي وجهها إلى مجلس الأمن، خصوصا بعد العملية، التي قادتها القوات المسلحة الملكية لتأمين منطقة الكركارات.