على الرغم من الضجة، التي أثيرت حول سحب عدد منهم ترشيحاتهم لجوائز الإمارات في الكتابة، والتأليف، بسبب التطبيع مع إسرائيل، واصل بعض المؤلفين، والكتاب المغاربة حضورهم البارز في المنافسة على جائزة الشيخ زايد للكتاب، بعدما ضمت القوائم الطويلة لفرعي "الفنون والدراسات النقدية" و"التنمية وبناء الدولة" برسم دورتها الخامسة عشرة لعام 2020- 2021، خمسة أعمال مغربية. وأوضحت الجائزة أن القائمة الطويلة لفرع الفنون والدراسات النقدية، التي أعلنتها، أمس الأحد، تضمنت 10 عناوين، أربعة منها لمؤلفين مغاربة، هي "خطاب الأمثولة، وحوار الفكر والسلطة مقاربة تداولية معرفية" للباحث سعيد جبار، الصادر عن دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع عام 2019، و"الصورة بين الخفاء والتجلي عند محيي الدين ابن عربي" للباحث أحمد كازي، والصادر عن مؤمنون بلا حدود للنشر والتوزيع، عام 2018. كما ضمت القائمة عينها كتابي "المتخيل السردي العربي: دراسة في بنيات ووظائف العجائبي" للباحث المغربي مصطفى النحال، والصادر عن دار رؤية للنشر والتوزيع عام 2020، و"أخلاقيات التأويل: من أنطولوجيا النص إلى أنطولوجيا الفهم" للباحث المغربي محمد الحيرش، والصادر عن دار الفاصلة للنشر. وبخصوص فرع "التنمية وبناء الدولة"، تضمنت قائمته الطويلة ثمانية أعمال منها "القرآن وماهية التغيير (النص الديني – الإنسان)" للباحث المغربي إدريس حمادي، والصادر عن دار الروافد الثقافية ناشرون – ابن النديم للنشر والتوزيع عام 2020، وهو الصنف الذي أعلن الناقد، والأكاديمي، يحيى بن الوليد، إلغاء ترشيح كتابه "المثقفون العرب"، في غشت الماضي. وقال بن الوليد تعليقا على الخطوة المذكورة في تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "ما حصل من تطبيع فظيع بين ساسة دولة الإمارات والكيان الإسرائيلي الغاصب، يجعلني أعدل نهائيا، وبشكل طوعي عن هذا الترشيح"، وأضاف: "كما ألغيت مشاركة أخرى مقترحة، ومبرمجة لعام 2021 في الإمارات، وقد أبلغت الجهات المعنية بموقفي". وكانت الجائزة قد كشفت القائمة الطويلة لفرع أدب الطفل والناشئة، التي اشتملت على 13 عملا لمؤلفين من 7 دول عربية، منها "حديقة الزمرد" للكاتبة المغربية رجاء ملاح، والصادر عن دار المؤلف للنشر والتوزيع/معالم للنشر والطباعة عام 2019. وأشار البيان نفس إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب ستواصل نشر القوائم الطويلة للفروع الأخرى من الجائزة تباعا، والتي قدم عدد من المغاربة ترشيحاتهم إليها، قبل أن يعلن بعض تراجعهم، وسحب ترشيحاتهم، بسبب إعلان الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل كامل. وتتضمن الجائزة تسعة فروع، وهي "الآداب"، و"الترجمة"، و"الفنون والدراسات النقدية"، و"التنمية وبناء الدولة"، و"أدب الطفل والناشئة"، و"الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، و"المؤلف الشاب"، و"النشر والتقنيات الثقافية"، و"شخصية العام الثقافية".