خلصت دراسة، أجريت على العاملين في مجال الرعاية الصحية، إلى أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا تستمر ستة أشهر على الأقل، وتوفر الحماية ضد الإصابة الثانية. وتم اختبار الموظفين في مستشفيات جامعة أكسفورد بانتظام بحثا عن عدوى كوفيد 19، والأجسام المضادة، التي تكشف عدوى سابقة، وكلما زاد عدد الأجسام المضادة لدى الأشخاص، قلت فرصهم في إعادة العدوى. وخلصت دراسة منفصلة إلى أن المناعة، الموجودة، مسبقا، من فيروسات كورونا الأخرى، تقي، أيضا، من كوفيد – 19، كما وصفت استشارية العدوى، الدكتورة كاتي جيفري، نتائج أكسفورد بأنها "أخبار مشجعة" قبل البدء في استخدام اللقاحات المستقبلية لكوفيد-19، وأشارت إلى أن الإصابة بالفيروس مرة واحدة "توفر على الأقل حماية قصيرة المدى" من الإصابة به مرة أخرى. وسجلت دراسة أكسفورد أكثر من 12000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، منهم 11000، كانت نتيجة اختبار الأجسام المضادة لكوفيد- 19 لديهم سلبية، حيث تولد الأجسام المضادة أثناء العدوى الفيروسية، وتمنع الفيروس من الدخول إلى خلايا الجسم، ومهاجمة باقي جهاز المناعة. ومن بين أولئك، الذين لم يكن لديهم أي أجسام مضادة، في بداية الدراسة، أصيب 89 منهم بأعراض للعدوى تم تأكيدها باختبار المسحة. وأصيب ثلاثة أفراد بعدوى كوفيد- 19 بدون أعراض، على الرغم من إجراء اختبارات الأجسام المضادة الإيجابية، مقارنة ب 76 في المجموعة دون أي أجسام مضادة، وخلصت الدراسة إلى أن النتائج "تتفق مع إعادة التعرض لفيروس كوف سارس 2، التي لم تؤد إلى تكرار الأعراض". وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، بحثت دراسة، أجرتها هيأة الصحة العامة في إنجلترا في الخلايا التائية، وهي عنصر آخر في استجابة أنظمتنا المناعية للعدوى، وخلصت إلى أنه، في يونيو الماضي، كانت لدى حوالي ربع العمال الرئيسيين،\ الذين تم فحصهم مستويات عالية من الخلايا التائية، التي تعرفت على فيروس كوفيد في دمائهم، ولكن يبدو أن أكثر من نصفهم فقط أصيبوا بكوفيد-19. وخلصت الدراسة إلى أن هذه المناعة من المحتمل أن تكون موجودة "بسبب الإصابة السابقة بفيروسات كورونا خلاف سارس كوف 2، على سبيل المثال فيروس البرد الشائع. وبدا الأشخاص، الذين لديهم مستويات عالية من الخلايا التائية ذات الصلة، محميين من كوفيد-19 في الأشهر الأربعة الأولى بعد انضمامهم إلى الدراسة، سواء كانوا قد أصيبوا سابقًا بكوفيد-19 أم لا. لكن الدكتور روبرت بيل، من معهد فرانسيس كريك، أشار إلى أن هذا يعادل "نسبة صغيرة جدًا من البالغين (أقل من 10في المائة، وربما أقل بكثير من 10في المائة)"، الذين ستتم حمايتهم بواسطة مناعة الخلايا التائية، الموجودة مسبقًا.