يعتزم رئيس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، القيام بأول زيارة رسمية إلى الإمارات في الشهر المقبل، وسط تساؤلات محلية عما إذا كان هناك تحالف سعودي – إماراتي – إسرائيلي – جمهوري يتشكل الآن ضد بايدن، وفق ما نقلته صحيفة القدس العربي، عن وسائل إعلام عبرية. ونقلت الصحيفة، أن زيارة نتنياهو ستأتي تلبية لدعوة تلقاها من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. وفي سياق هذه الزيارة المرتقبة، يتساءل محللون ومراقبون عما إذا كانت هناك فعلا ملامح لتحالف قد يجمع الخاسرين من هزيمة ترامب، ليس فقط في داخل الولاياتالمتحدة، بل خارج حدودها أيضا. ويلاحظ هؤلاء فتور ترحيب كل من السعودية وإسرائيل بفوز بايدن. ويرجح هؤلاء أن يكون الملف الإيراني مركزيا في التحالف الذي قد يضم الإمارات والسعودية والبحرين من ناحية، وإسرائيل وحلفائها الجمهوريين من ناحية ثانية. وسيعمل على عرقلة وإحباط الخطوات المتوقع أن يقوم بها الرئيس المنتخب بايدن تجاه طهران لوقف تبعات ما قام به ترامب في السنوات الأربع الأخيرة في جهوده للقضاء على الإرث الذي تركه الرئيس السابق باراك أوباما، ونائبه بايدن، خاصة الاتفاق النووي مع إيران. كما تثير تصريحات بايدن ونائبته هاريس قلقا في إسرائيل من نية الإدارة الأمريكيةالجديدة التراجع عن بعض الخطوات التي اتخذتها إدارة ترامب، وذلك بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وفتح القنصلية الأمريكية في القدس من جديد. وفيما يتعلق بالفلسطينيين، فإن "القلق في إسرائيل هو من استئناف الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل تقديم تنازلات للفلسطينيين"، وذلك طبقا لما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤولين إسرائيليين أمس.