نزل أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، إلى الشوارع، السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لمساندته فيما يردده الرئيس دون دليل، عن حدوث تزوير في الانتخابات، بينما يمضي قدماً في سلسلة من المعارك القضائية الطويلة للطعن في فوز الرئيس المنتخب جو بايدن. مشاركة شخصيات يمينية: ولم يحقق ترامب تقدماً يذكر في ساحات المحاكم، وبدأ يعبّر للمرة الأولى عن تشككه بشأن فرص فوزه، وقال للصحفيين أمس الجمعة "الوقت سيكشف" من سيكون الرئيس القادم، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. كانت احتجاجات مؤيدة لترامب قد خرجت في أنحاء الولاياتالمتحدة، منذ أن أشارت النتائج إلى فوز بايدن بالرئاسة، في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لكنها كانت احتجاجات صغيرة ومحدودة. ومن المقرر أن يشارك في المظاهرات المؤيدة لترامب في واشنطن ومدن أخرى مزيجٌ من أنصاره، وشخصيات يمينية، وأعضاء جماعتي "المحافظون على العهد" (أوث كيبرز) و"الأولاد الفخورون" (براود بويز)، في تعبير شعبي عن دعم مسعاه للبقاء في السلطة. كذلك أطلق المنظمون أسماء عدة على المسيرات من بينها (مسيرة من أجل ترامب) و(أوقفوا السرقة) و(مسيرة المليون ماجا)، وهي كلمة ترمز بالأحرف الأولى لشعار حملة ترامب الانتخابية "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى"، في حين عبّر ترامب عن تأييده للمسيرات على تويتر. في المقابل، تعتزم جماعات يسارية تنظيم مظاهرات مضادة في واشنطن ومدن أخرى. تفوق جديد لبايدن: تأتي هذه التظاهرات بعد ساعات من تعزيز بايدن لفوزه بانتخابات الرئاسة، حيث أظهرت نتائج مركز أديسون للأبحاث أن الديمقراطي فاز في ولاية جورجيا، ليرتفع رصيده من أصوات المجمع الانتخابي إلى 306 أصوات، وهو ما يزيد بكثير عن العدد اللازم لنيل الرئاسة وهو 270 صوتاً، وعن الأصوات التي حصل عليها ترامب وهي 232 صوتاً. وعدد 306 أصوات مماثل لذلك الذي فاز به ترامب في انتخابات 2016، متغلباً على منافسته هيلاري كلينتون، وهي نتيجة وصفها حينذاك بأنها "ساحقة". من جانبه، بدا ترامب لوهلة قريباً من الاعتراف باحتمال مغادرته البيت الأبيض، في 20 يناير/كانون الثاني 2020، وذلك في تصريحات خلال فعالية بالبيت الأبيض. إذ قال ترامب في أول تصريحاته العلنية منذ الإعلان عن فوز بايدن بالانتخابات قبل أسبوع "هذه الإدارة لن تتجه إلى عزل عام، نأمل مهما يحدث في المستقبل، من يعرف أي إدارة ستكون (في السلطة)؟ أعتقد أن الوقت سيكشف عن ذلك". بدورهم، قال مساعدون لترامب إنه مع اتضاح صورة النتيجة أكثر، ناقش ترامب مع مستشاريه الفعاليات الإعلامية المحتملة، وضمان ظهوره على الساحة بما يبقيه في دائرة الضوء قبل محاولة محتملة للعودة للبيت الأبيض في 2024.