افتحت الإمارات قنصليتها في مدينة العيون، اليوم الأربعاء، قبل يومين التي تفصلنا عن ذكرى 45 للمسيرة الخضراء التي تُصادف السادس من نوفمبر الجاري. وترأس حفل افتتاح قنصلية الإمارات بمدينة العيون وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة والعصري سعيد أحمد الظاهري، سفير الإمارات بالمغرب وتعد القنصلية الإماراتية أول تمثيلية عربية في العيون، بعد أن جرى فتح عدد من قنصليات أفريقية فيها. وعبر الملك، محمد السادس، في بلاغ سابق للديوان الملكي، عن "شكره الجزيل وتقديره الكبير لولي عهد الإمارات العربية المتحدة، على هذا القرار التاريخي الهام الداعم للوحدة الترابية للمملكة على هذا الجزء من ترابه، خاصة وأن الإمارات شاركت في المسيرة الخضراء المظفرة". وشدد القصر الملكي أيضا، على أن الملك محمد السادس أعرب عن اعتزازه العميق بقرار الإمارات، كأول دولة عربية تفتح قنصلية عامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة؛ وورد في بلاغه أن "هذا قرار يجسد موقف الإمارات العربية المتحدة الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه في مختلف المحافل الجهوية والدولية؛ وهو قرار ليس بغريب عن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقيادتها الحكيمة، في نصرة القضايا العادلة والمشروعة". ويرى الممتبعون، أن فتح الإمارات لقنصليتها العامة في مدينة العيون، يومين فقط عن ذكرى مسيرة الخضراء، تاريخ له دلالة معينة، لاسيما وأنه سبق أن شاركت الإمارات في المسيرة الخضراء، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان عمره، آنذاك، 14 عاما. وسبق للملك محمد السادس، أن استحضر في خطاب رسمي، بمناسبة القمة الأولى المغربية الخليجية، التي عقت بالرياض، في عام 2016، مشاركة محمد بن زايد في المسيرة الخضراء، عام 1975.