في ظل الجدل الكبير الذي يخلقه سفر المغاربة للقتال في الأراضي السورية، كشف تقرير أمريكي عن كون المقاتلين الأجانب فب سوريا يصل إلى 12 ألف مقاتل، في وقت يحتل المغرب الرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد المقاتلين المنتمين له. التقرير الذي تم إنجازه تحت إشراف مؤسسة "سوفان غروب" الامريكية من طرف الدبلوماسي ورجل الاستخبارات البريطاني السابق ريتشارد باريت، أورد أن عدد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا سوريا، خلال السنوات الثلاثة الماضية، تجاوز 12 ألف مقاتل، منهم من قتل في المعارك الدائرة هناك، ومنهم من عاد إلى بلده الأصلي ومنهم من ما يزال يستمر في القتال، وهم ينحدرون من 81 بلدا، وهو ما يتجاوز حسب نفس التقرير عدد المقاتلين الذين التحقوا بأفغانستان خلال احتلالها من طرف الاتحاد السوفياتي الذي دام عشر سنوات.
وكشف التقرير الذي حمل عنوان "المقاتلين الأجانب في سوريا" عن كون المغرب يحتل الرتبة الثالثة من حيث تزويد سوريا بالمقاتلين الأجانب، وذلك لكون 1500 مغربي يتواجدون في الأراضي السورية للمشاركة في المعارك الدائرة فيها، في وقت صنف التقرير تونس المصدر الأول للمقاتلين الأجانب في سوريا ب3000 مقاتل متبوعة بالمملكة العربية السعودية ب2500 في المرتبة الثانية.
وتحدث نفس المصدر والذي يتكون من 33 صفحة، عن كون 3000 من هؤلاء المقاتلين أتوا من بلدان غربية أغلبهم من البلدان الأروبية والولايات المتحدةالأمريكية ونيوزيلندة، مشيرا إلى تواجد المئات من المقاتلين الذين ينحدرون من روسيا. حيث استقبلت سوريا 700 مقاتل آت من فرنسا، و400 من بريطانيا، و800 مقاتل من روسيا. وأفاد التقرير أن 6% من المقاتلين الأجانب في التنظيم القادمين من أوروبا هم من الذين اعتنقوا الإسلام حديثا، كما أن معظم الذين يأتون من الدول غير المسلمة، هم من الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين المسلمين في تلك الدول.