بعد ساعات من الإعلان عن تمديد إغلاق المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية لشهر إضافي، حذر حقوقيون مغاربة، من تأزم الأوضاع الاقتصادية في مدينة الناظور، بسبب استمرار إغلاق المعبر الرابط بينها وبين مليلية المحتلة. وقال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالناظور، اليوم الجمعة، أن تداعيات الجائحة الاقتصادية والاجتماعية، تضرب العمق في مدينة الناظور، بسبب انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية حقوق الطفل. وقالت الجمعية أنها سجلت استمرار ازمة ومعاناة الاف العاملات والعمال حاملي رخص العمل بمليلية المحتلة، وممتهني التهريب المعيشي، معتبرة أن المشاريع البديلة التي يتم الحديث عنها لا يمكن ان تشكل بديلا مناسبا للساكنة.
وفي ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها الساكنة، تقول الجمعية إنه تم منع فئات واسعة من التجار الجائلين وتجار الرصيف من ممارسة نشاطهم والهجوم المتكرر عليهم وحجز سلعهم واعتقال البعض منهم واستعمال العنف ضد بعضهم، وخاصة بالناظور وبني أنصار وازغنغن. وحذرت الجمعية من استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتداعياتها السلبية على فئات واسعة من ساكنة الناظور، داعية بكل استعجال جميع المسؤولين محليا ووطنيا للإسراع بفتح باب الحوار مع هذه الفئات وإيجاد الحلول المناسبة لضمان لقمة عيشهم. يشار إلى أن مطلب فتح المدينتين السليبتين، تبنته عدة فرقة بالأغلبية والمعارضة، وتم تقديمه في آخر جلسة للأسئلة الشفوية لمجلس النواب، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية.