هاجم الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الحكومة في حضور رئيسها، سعد الدين العثماني، منتقدا سعيها إلى التشريع في المجال الاجتماعي، وتدابيرها تجاه الشغيلة في ظل أزمة كورونا. وقال موخاريق، اليوم الجمعة، في الرباط، في لقاء دراسي حضره وزير الشغل والإدماج المهني، محمد مكراز، ورئيس الحكومة، ورئيس الباطرونا، إن نقابته طالبت بتقييم موضوعي لمدى تطبيق مدونة الشغل، إلا أن التوقيت، الذي اختارته الحكومة، اليوم، لتنظيم لقاء دراسي حول مدونة الشغل، يثر العديد من الاستفهامات، وقال: "كيف نتساءل عن تطبيق المدونة والعديد من مقتضباتها مجمدة تحت ذريعة أزمة كورونا". وأوضح موخاريق أن الجائحة كانت لها تداعيات على العمال، والعاملات، إذ إن عدد من فقدوا مصدر رزقهم منهم وصل إلى 600 ألف عامل، بمعدل عشرة آلاف عامل يتم فصله يوميا عن العمل، مشيرا إلى أن هذه الوضعية المأساوية يتوقع أن تتفاقم معها المشاكل الاجتماعية. وتحدث موخاريق عما وصفه بهشاشة الاختيارات الاجتماعية للحكومة، مطالبا إياها بمراجعة قراراتها الهيكلية، وتحمل مسؤولياتها لحماية الأجراء، والحفاظ على مناصب الشغل، وخلق تعويض لائق عن فقدان مناصب الشغل. واعتبر موخاريق أن مجهودات بذلت للتعويض في ظل الجائحة، إلا أن تدبير الأزمة في عالم الشغل لم يتم التعامل معه بما يلزم، متهما الحكومة بمحاولة تمرير للقوانين المجحفة والتراجعية مثل قانون الإضراب. موخاريق هاجم برنامج اللقاء الدراسي، الذي نظمته الحكومة، اليوم، وقال إنه "من خلال محاور هذا البرنامج، يتبين أن هناك شبه توجيه ضمني لإنتاج توصيات، تشير إلى ضعف مدونة الشغل، والدعوة إلى مراجعتها لإدخال الهشاشة إليها بدعوى المرونة وشرعنة الفصل". باسم الاتحاد المغربي للشغل، عبر موخاريق عن أن كل ما سيصدر عن هذا اليوم الدراسي لن يكون ملزما لنقابته، أو يمثل قاعدة لأي تعديل لمدونة الشغل، مشددا على أن فترة الأزمات ليست مناسبة للتشريع الاجتماعي.