لم يعثر بعد على الطفل محمد، الذي اختفى، منذ 9 أشهر، في دوار أوغلي، ضواحي إقليم زاكورة، الذي شهد، أخيرا، جريمة مقتل الطفلة نعيمة، ذات الخمس سنوات، التي عثر على جثتها منفصلة الأجزاء. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الطفل المختفي لم يتم العثور عليه بعد، على الرغم من البحث المستمر عنه من طرف أسرته. وأوضح خال الطفل المفقود، في حديث ل"اليوم 24′′، أن أسرته لا تزال تبحث عن طفلها محمد المفقود منذ نحو 9 أشهر، مناشدا المغاربة مساعدتها في العثور عليه. وأكد المتحدث نفسه أن كل الجهود المبذولة فشلت في كشف أسباب اختفاء الطفل البالغ من العمر 10سنوات، فيما تشير بعض المعطيات إلى احتمال تورط الباحثين عن الكنوز في القضية. وفي تصريح لموقع "اليوم 24′′، كشف إسماعيل نحكمي، خال الطفل المفقود، تفاصيل مثيرة في الملف، وقال إن القضية تعود إلى أحد أيام شهر شتنبر الماضي، حينما كان الطفل، محمد أجليل، ذهب للعب رفقة أصدقائه غير بعيد عن منزل أسرته في أحد المراكز القروية، القريب من مدينة زاكورة، إلا أنه لم يعد إلى البيت، مساء اليوم ذاته، وفوجئت أسرته ببذلك، فبدأت في رحلة البحث عنه، لكن جهودها لم تفض إلى أي شيء يذكر، ما دفع والده إلى التوجه إلى مركز الدرك الملكي، للتبليغ عن اختفاء ابنه في ظروف غامضة. وأشار نحكمي إلى معطى مثير للشك في قضية اختفاء ابن شقيقته، موضحا أن متسولا غريبا عن المنطقة، كان حل في الدوار، خلال الفترة نفسها، ممتطيا حماره، غير أنه اختفى بشكل مفاجئ في نفس يوم اختفاء الطفل محمد، تاركا وراءه الحمار، وبعض متاعه، ما جعل الأسرة تعتقد بأن ابنها قد يكون ضحية اختطاف. وما يعزز فرضية الاختطاف، كون الطفل، وفق ما أكده خاله، يتمتع بميزات استثنائية، لأنه "زوهري"، ويتوفر على علامات ذلك في يديه، وفي عينيه، وهي الصفات، التي يبحث عنها في العادة المشعوذون، والباحثون عن "الكنوز". وتأمل عائلة أجليل أن تتحرك كل القوى الحية في المملكة للبحث، وكشف مصير ابنها المفقود، موضحة عددا من العلامات، التي قد تقود إلى التعرف عليه، فطوله 1.20 سنتيمتر، ولديه علامة تعتلي عينه اليسرى، فيما توضح الصورة التالية ملامحه، وهي الصورة الأحدث، التي تم التقاطها له قبل اختفائه.