بعد تسع أشهر من وضعها بين يديه، أعلن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الإثنين، عن مصير "عريضة الحياة"، الخاصة بإحداث صندوق مكافحة السرطان. وقال عمر الشرقاوي، وكيل العريضة، في حديثه ل"اليوم 24" اليوم الإثنين، إن اللقاء الذي جمع ممثلي العريضة برئيس الحكومة، صباح اليوم الاثنين، عموما كان فيه تفاعل إيجابي، حيث كسبت "عريضة الحياة" نقطة مطابقتها للقانون، حيث أنه ومنذ 2014 لم تقبل أي عريضة. وأوضح الشرقاوي أن رئيس الحكومة اعتبر مطلب إحداث صندوق خاص، مطلبًا تواجهه إكراهات داخل الحكومة، معلنا عن تعويضه بتخصيص عدد من المداخيل لتقديم الدعم لمرضى السرطان، منها 780 مليار على مدى عشر سنوات، ومخطط وطني تعهد العثماني بالإعلان عنه خلال الأيام المقبلة. وحسب الشرقاوي، فقد التزم رئيس الحكومة كذلك، بإحداث لجنة وطنية لتشرف على تتبع السياسات العمومية المرتبطة بمكافحة السرطان، وتعميم تلقيح الفتيات ضد سرطان عنق الرحم، لأنه وحسب الإحصائيات، فإن هذا النوع يصيب 1500 طفلة سنويا. وكانت لجنة العرائض برئاسة وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، قد قدمت لرئيس الحكومة غشت الماضي تقريرا خاصا بعريضة الحياة الداعية لإحداث صندوق للتكفل بمرضى السرطان، متضمنا رأي اللجنة واقتراحاتها بخصوص هذه العريضة. وتهدف عريضة إحداث صندوق مكافحة مرض السرطان الى احداث مورد مالي قار، يروم دعم وتقديم تغطية شاملة لمرضى السرطان بجميع أنواعه، على أن يضم ملف طلب التغطية الشاملة مطبوعا للطلب، والاستفادة من التغطية الصحية متضمنا لتصريح بالشرف، وشهادة طبية تثبت الإصابة بمرض السرطان. ووصل العدد الإجمالي للتوقيعات على العريضة، نحو 40 ألف و600 توقيع، جمعت من مختلف المدن المغربية، ولقيت المبادرة تجاوبا واسعا من طرف المواطنين.